يزدحم جدول الفنان والمخرج نصار النصار بالعديد من المشاريع الفنية، التي من المقرر أن ترى النور قريبا، ولعل أقربها، مشاركته في مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، الذي يُقام برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، حيث يتصدى النصار لعرض الافتتاح كمخرج، بينما يشارك كممثل مع فرقة المسرح الشعبي بـ«الفردوس».

النصار قرر طرق أبواب السينما بعمل يُطبخ على نار هادئة، فيما يجهز في الوقت نفسه لافتتاح شركة إنتاج مسرحي، حول نشاطه الحالي والمستقبلي.

Ad

وقال نصار لـ«الجريدة»، إنه يثمِّن استمرارية مهرجان «ليالي مسرحية كوميدية»، الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة، مؤكدا أهمية مثل هذه الفعاليات، التي تستقطب نجوما شبابا لهم قاعدة جماهيرية كبيرة، وأصبحت متنفسا يساهم في إبراز العديد من المواهب الشابة أيضا، و»نتطلع لدورة مختلفة تلقى إعجاب الجمهور».

اسم مبدئي

من جهة أخرى، كشف النصار أن البروفات تجري على قدم وساق، لإنجاز العرض الافتتاحي للمهرجان، المقرر له من 1 إلى 9 سبتمبر المقبل، وأوضح في هذا الشأن: «سوف نفتتح المهرجان بعرض (الأرجوحة)، وهو اسم مبدئي أطرح من خلاله شكلا جديدا في المسرح الكوميدي».

وبيَّن أن «الأرجوحة» عمل خفيف على الجمهور «أراعي من خلاله المزج بين المسرح المعاصر والشو الجديد، ومن المقرر أن يُعرض العمل على مسرح الدسمة، ويشارك في البطولة نخبة من الفنانين، منهم: علي العلي، سعيد الملا، يوسف الحشاش، عبدالله الشامي، سارة رشاد، ميثم الحسيني، هاني الهزاع».

وعلى مستوى التمثيل، يسجل نصار حضورا مختلفا أيضا في المهرجان، من خلال مسرحية «الفردوس»، من إعداد وإخراج علي البلوشي، موضحا أن المسرحية عن نص «وحش طوروس»، للكاتب عزيز نسين.

وذكر أن العمل سيقدم تحت مظلة فرقة المسرح الشعبي، ويشارك في بطولته الفنانون: محمد عاشور، مشعل العيدان، عبدالله البلوشي، عبدالله الحمود، مشاري الشريفي، إيمان فيصل، محمد ملك، ومساعد مخرج فاضل النصار، وديكور أسماء البلوشي.

وتابع النصار: «تدور أحداث المسرحية حول شخص هادئ الطباع طيب القلب يُتهم بالإجرام، ويصبح مطلوبا للعدالة لسنوات طويلة، وتتوالى الأحداث. حافظت على الفكرة الرئيسة للعمل الذي قُدم من قبل في مناسبات عدة، وعبر شاشات السينما».

وأشار إلى أن «المسرحية ستعرض على مدار يومين، وحاليا نسابق الزمن للانتهاء من البروفات قبل عيد الأضحى، في ظل ارتباطات الممثلين بالأعمال الجماهيرية، لنكون جاهزين للعرض مع انطلاقة المهرجان».

الفرصة الأخيرة

من جهة أخرى، يستعد نصار لتجربة مختلفة تحت مظلة مهرجان الشباب، حيث يخوض المنافسة كمؤلف هذا العام، عبر نص انتهى من كتابة أحداثه، ويتولى مهمة إخراجه فاضل النصار.

وقال: «هي الفرصة الأخيرة للمنافسة كمؤلف ضمن فعاليات مهرجان الشباب، وأنا على مشارف الأربعين، ونحضر حاليا للعمل، ولم نستقر بعد على اسم المسرحية، وما زلنا في مرحلة اختيار الممثلين، وبمجرد اكتمال الصورة سنكشف عن جميع التفاصيل».

وأفاد بأنه يجهز لمسرحية أخرى تحت مظلة فرقة المسرح الشعبي بعنوان «الدوغمانية»، لعرضها في مهرجانات عربية.

وكشف النصار عن انطلاق شركته الخاصة قريبا: «سوف أعلن في أقرب وقت افتتاح شركة إنتاج مسرحي، لأضيف من خلالها للساحة الفنية المحلية والخليجية».

وذكر أن هناك «مشروعا سينمائيا يُطبخ على نار هادئة سيعلن تفاصيله لاحقا، وهو مشروع ضخم سيكون مفاجأة كبيرة».