حديقة الشهيد تدشّن معرض «مرايا أرواحنا» للرومي وبن ناصر

البعيجان أكد حرص الإدارة على دعم الشباب وتشجيعهم في كل المجالات

نشر في 03-08-2018
آخر تحديث 03-08-2018 | 00:02
لولوة الرومي تتوسط المعروضات
لولوة الرومي تتوسط المعروضات
دشنت حديقة الشهيد معرضا بعنوان «مرايا أرواحنا» لطالبتي قسم العمارة بجامعة الكويت، م. لولوة الرومي وم. نوف بن ناصر في جسر «الحزام الأخضر».

وتتعامل حديقة الشهيد سنويا مع فنانين ومهندسين من مختلف القطاعات، وأيضا طلبة وخريجين متميزين من جامعة الكويت لتقديم أعمال خاصة تخلد أرواح شهدائنا الأبرار بتاريخ 2 أغسطس من كل عام.

إبداعات شبابية

وبهذا الصدد، قال المدير العام للحديقة، يوسف البعيجان، إن الحديقة بإدارة «لوياك» تدعم دائما وتشجع الشباب على طرح أفكارهم وإبداعاتهم الشبابية في كل المجالات، مشيرا إلى أنهم يؤمنون بأن الشباب جزء لا يتجزأ من المستقبل، لهذا تمت الاستعانة بالطالبتين لولوة ونوف في إعداد فكرة وتصميم هذا العمل الفني، الذي ظهر في اختيارهما لعنوان العمل «مرايا أرواحنا» وليس «أرواحهم»، تعبيرا على أننا كمجتمع نرى أنفسنا من خلال التضحية التي قدمها الشهداء في سبيل الوطن.

وأوضح أن المرايا التي استخدمتها الطالبتان الرومي وبن ناصر تعكس أرواح الشهداء، وتبين قوة المجتمع وتلاحمه خلال هذه السنوات، وكيف تجاوز بقوة أزمة الغزو والحرب، بل أصبح يكبر ويقوى يوما عن يوم بتماسكه.

وأضاف البعيجان أن العمل يتضمن 29 عمودا، وكل عمود يمثل سنة من السنوات التي مضت على المجتمع، وفي كل سنة يكبر الكويتي بداية من عام 1990 حتى سنة 2018، وفي كل سنة يكبر العمود.

عمل وطني

بدورها، عبرت الرومي عن سعادتها بعرض العمل في حديقة الشهيد، وهو عمل وطني يستوحي حكاياته من وحي حكايات شهداء الكويت، وبأن العمل مكون من مرايا وضوء، للتعبير عن كريم تضحيات شهدائنا الأبرار، مشيرة إلى أن هذه التجربة تنعكس من خلال تفاعل الزوار وتأملهم في طبيعة العطاء.

وأضافت أن الحوائط تتراوح أطوالها حسب التاريخ المذكور على قاعدتها، وذلك للتعبير عن زيادة مدى التقدير في كل سنة مرت من تاريخ الغزو.

وعن سبب اختيارهما العمود في عملهما الفني، أوضحت الرومي أن العمود يعد أقوى عنصر في البناء، مشيرة إلى أنه أول عمل لها يتم عرضه على الجمهور، وسيكون موجودا حتى 2 سبتمبر.

الصفات الحقيقية

والملاحظ أن سبب اختيار الرومي وبن ناصر المرايا على وجه الخصوص، أنها «ما زالت تحظى بسطوة خاصة، فهي الأكثر حضورا، وتجسد المرايا في حد ذاتها عالما عميقا، أو يمكن القول إنها انعكاس لشيء آخر، فهي تعتبر أداة قادرة على عكس الضوء بطريقة تحافظ فيها على كثير من صفاته الحقيقية».

back to top