أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري الدور الكبير الذي أداه العاملون في الوزارة خلال الغزو العراقي الغاشم، وحرصهم على أن تصل الخدمات إلى المواطنين والمقيمين على الرغم من الدمار الكبير الذي حدث في تلك الفترة داخل المحطات.

وقال بوشهري، خلال افتتاحه صباح أمس، معرضاً وطنياً لإحياء الذكرى الـ 28 للغزو في مبنى الوزارة، إنه «كما حرص أبناء الوزارة على أن تصل الخدمة إلى المستهلكين خلال الغزو، نحن اليوم نحرص على أن نحافظ على مستوى خدمات الوزارة ووصولها دون انقطاع».

Ad

وأضاف، «إننا نتحدث اليوم عن قدرة إنتاجية للمياه تصل إلى 360 مليون غالون إمبراطوري، مشيراً إلى أن أعلى استهلاك بلغ 480 مليون غالون، «ونتحدث عن إنتاج 16 ألف ميغاواط في الشبكة، في حين أعلى استهلاك كان 14 ألف ميغاواط.

وذكر أن «قوتنا ليست في طائرة أو دبابة، بل في إيماننا بهذا البلد، وإصرارنا على أن ننجز للدولة»، لافتاً إلى أن ذكرى الغزو أليمة، «فجميعنا يعرف مرارة الحدث الذي عايشناه بكل تفاصيله من الساعات الأولى للغزو».

وأوضح بوشهري، أنه «في ذلك اليوم لم نصدق بأن الغزو يحدث من جار كنا نعتقد بأنه حامي البوابة الشرقية ضد الكويت، التي كانت تدعو دائما إلى السلام وإلى المحبة».

وقال «إننا في هذا المعرض نسلط الضوء على كل من عمل في تلك الفترة على تأمين وصول خدمات الوزارة إلى الصامدين، وتلك حقيقة لابد أن أقولها، فلولا أن وزارة الكهرباء والماء قدمت من خلال العاملين فيها الغالي والنفيس من أجل أن يستمر إيصال الكهرباء والماء ما كنا صمدنا خلال الغزو، خصوصاً أن الكهرباء والماء هما أساس الحياة».

وتابع، «إننا اليوم ومن خلال المعرض نقدم رسالة شكر لمن عمل في تلك الأيام من أجل أن يوفر تلك الخدمات، وترك أهله وأسرته، حتى ان بعضاً من هؤلاء العاملين في المحطات كان يواصل العمل ليلاً ونهاراً، إضافة إلى العديد من الشهداء، الذين استشهدوا أثناء العمل أو من خلال المقاومة المدنية أو المسلحة»، ونقول لأهالي هؤلاء الشهداء «عيالكم ماتوا من أجل الكويت وعهد علينا أن نحافظ عليها».

شهداء أداء الواجب المحفوف بالمخاطر

استشهد عدد من العاملين في وزارة الكهرباء والماء أثناء محاولاتهم أداء واجبهم خلال الغزو، منهم الشهيد يعقوب يوسف علي الذي تم استدعاؤه من مقر عمله في مركز التحكم بالجابرية لإصلاح عطل في أحد المحولات ذات الضغط العالي في القاعدة العسكرية وخلال الإصلاح انفجر المحول مما أدى إلى استشهاده، والشهيد نايف مجلعد العجمي، الذي أطلق عليه النار وهو متجه إلى عمله في مركز تحكم كهرباء الجابرية.

واعتقلت القوات العراقية من الوزارة بعض عامليها، منهم الشهيد ظافر جاسم الفلاح، الذي اعتقل في منطقة كيفان، وأعلن استشهاده وفق حكم المحكمة عام 2009، والشهيد شافي مهدي السبيعي، الذي اعتقل عند مخفر بيان إثر اشتباك مجموعة من المقاومة مع قوات الاحتلال وانقطعت أخباره وأعلن استشهاده وفق حكم المحكمة، والشهيد محمود خليفة الجاسم، الذي اعتقل عند نقطة تفتيش بمنطقة بيان وعذب حتى تم إعدامه في الأول من سبتمبر 1990 وعثر على جثته ملقاة في السالمية بشارع بغداد.

واستشهد الموظف علي أحمد السبع نتيجة اشتباكات مع الجنود العراقيين قرب مخبز جمعية الدسمة، في حين اعتقل الشهيد خالد محمد الشمري أثناء محاولته دخول الكويت وتم التعرف على رفاته عام 2006.

واعتقل الشهيد ياسر عبدالعزيز الحشاش في منطقة كيفان لوجود أعلام الكويت وصور صاحب السمو في سيارته، وأعلن استشهاده قبل عامين، في حين استشهد إبراهيم محمد بور في حادث سيارة أثناء أداء واجبه.