أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأن ممثل المرجعية الدينية في محافظة المثنى، الشيخ راضي الطائي، نجا من محاولة اغتيال، بعدما هاجم مسلحون مجهولون منزله بقضاء الخضر جنوب المثنى، وانهالوا على المنزل بوابل من الرصاص.

وأكد المصدر أن الهجوم أسفر عن إصابة شخص بجروح، فيما لاذ المسلحون بالفرار. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة عقب الهجوم المسلح.

Ad

وشهدت المثنى تظاهرات مطلبية حاشدة، لاقت مباركة المرجعية العليا في النجف بزعامة السيد علي السيستاني.

وقبل يومين، نجا كاظم الشمري، عضو "ائتلاف الوطنية" بزعامة نائب الرئيس العراق إياد علاوي، من محاولة اغتيال بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه بقضاء المدائن جنوب بغداد.

في سياق آخر، أعلن محافظ صلاح الدين، أحمد الجبوري، الاتفاق مع مدير جهاز الأمن الوطني فالح الفياض الذي يرأس هيئة "الحشد الشعبي"، على إبعاد الميليشيات الشيعية من المحافظة التي تسكنها غالبية كبيرة من السنّة.

وأكد الجبوري أن الوضع الأمني في قضاء الدجيل تحت السيطرة، مشيرا إلى أنه سيتم إنهاء كافة المظاهر المسلحة وفقا للاتفاق.

وكان رئيس مجلس المحافظة، أحمد الكريم، دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي، الى التدخل لحل الأزمة الأمنية في المحافظة، بإخراج جميع الميليشيات منها.

واندلعت مواجهات مسلحة ليل الأربعاء - الخميس بين ميليشيات "عصائب أهل الحق" بزعامة قيس الخزعلي، وعشائر الخزرج في قضاء الدجيل، التابع لصلاح الدين.

ودفعت القوات العراقية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى الدجيل، وفرضت حظرا للتجوال لعدة ساعات.

واندلعت الاشتباكات بعد أن أفيد بالعثور على 3 جثث لشيوخ عشائر، كانوا قد اختطفوا من قضاء الدجيل، في أحد بساتين صلاح الدين. واتهم السكان "العصائب" بخطفهم.

تظاهرات

على صعيد آخر، أفاد مصدر أمني، بأن محتجين يطالبون بالخدمات، قطعوا أمس طرقا تؤدي الى حقل غرب القرنة 1 في محافظة البصرة. وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في محيط المنطقة، ومنعت المتظاهرين من الاقتراب من الحقل النفطي.

كما خرج المئات من أهالي قضاء أبي الخصيب جنوب البصرة، في تظاهرة أمام مقر القائممقامية، دعوا خلالها الى تحسين الخدمات وإيجاد حل لارتفاع نسبة ملوحة المياه، كما طالبوا بتعيين العاطلين عن العمل في الشركات الموجودة بالمواقع النفطية وإقالة القائممقام والمجلس البلدي.

وتجددت أمس التظاهرات في مدينة الكوفة بمحافظة النجف، حيث تجمّع آلاف المتظاهرين وسط المدينة، معبّرين عن خيبة أملهم من تباطؤ الحكومة في تلبية مطالب المحتجين.

وبينما تسود حالة من الترقب للتظاهرات التي ستخرج اليوم بعد صلاة الجمعة، أعلن تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري تأجيل تظاهرة بعد صلاة الجمعة كان قد دعا إليها، عازياً ذلك إلى عدم إشغال الأجهزة الأمنية.

عودة التجاذب

سياسياً، وبعد عودة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الفائز الأول في الانتخابات حسب النتائج غير المصدقة، الى مشاورات تشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان المكلفة اختيار رئيس جديد للحكومة، بطلب من المرجعية الشيعية العليا في النجف، عادت التجاذبات بقوة الى الساحة العراقية حول هوية رئيس الحكومة الجديد.

وكان الصدر قد دعا الى إيقاف المشاورات بشأن الحكومة حتى تلبية مطالب المتظاهرين الذين خرجوا في محافظات الجنوب والوسط مطالبين بالمياه والكهرباء، إلا أن المرجعية دعت في خطبتها يوم الجمعة الماضي الى التسريع بتشكيل الحكومة.

وطفت على السطح تقارير قديمة - جديدة عن لقاء صهر الرئيس الأميركي وكبير مستشاريه غاريد كوشنر، بأحد المرشحين لرئاسة الحكومة بشكل سري في عمان في 19 يونيو الماضي، يعتقد أنه زعيم "تحالف الفتح" هادي العامري، الأمين العام لـ "منظمة بدر"، الذي يعتبر أحد المقربين من إيران، لكن في الوقت نفسه لديه علاقات عسكرية مع أميركا، بحكم تواصله مع الجيش الأميركي بعد 2003 وثم لاحقا خلال قيادته لـ "الحشد الشعبي"، كما أنه تمكن من بناء نوع من العلاقة مع السعودية، من خلال وزير الداخلية الحالي قاسم الأعرجي، الذي زار السعودية أكثر من مرة، وتولى ملفات أمنية ساهمت في إعادة العلاقات بين البلدين، ومن بينها إعادة فتح المعابر البرية.

جاء ذلك بينما جدد "ائتلاف الفتح" ترشيح العامري لرئاسة الحكومة، مضيفا أنه أضاف معايير أخرى لشخصية رئيس الوزراء المقبل لا تتطبق على رئيس الحكومة الحالي زعيم "ائتلاف النصر" حيدر العبادي.