كشف وكيل وزارة الصحة بالإنابة د. محمد الخشتي، أن كميات الدم الموجودة في بنك الدم المركزي مستقرة وكافية، مشدداً على أهمية استمرار التوعية وتعزيز ثقافة التبرع بالدم وتكثيف الحملات لتكون المعدلات ثابتة طوال العام.وأشاد الخشتي، في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول، على هامش تدشين حملة التبرع بالدم تحت شعار «معاً للأبد سور الكويت» في بنك الدم المركزي بمنطقة الجابرية، بتكاتف جميع أهل الكويت وقت الأزمات.
وأكد أن أهل الكويت دائماً موجودون ويبادرون بالتبرع بدمائهم لدى حدوث أي طارئ.وأوضح أن فعاليات التبرع بالدم من أهم الفعاليات على مستوى العالم وليس في الكويت فقط، مبدياً سعادته بأن ينوب عن وزير الصحة د. باسل الصباح في تدشين تلك الحملة.
تطبيق المعايير
وذكر أن بنك الدم المركزي حقق العديد من الإنجازات مثل حصوله على وثيقة الاعتراف العالمي من منظمة بنوك الدم الأميركية، وتجديد هذا الاعتراف لعدة دورات متتالية، مما يدل على الالتزام بتطبيق المعايير العالمية والحرص على التحسين المستمر لجودة خدمات نقل الدم واستخدام أفضل التقنيات الحديثة والمتطورة في هذا المجال، وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.وأكد أن المتبرعين بالدم هم أشخاص مميزون بعطائهم الإنساني النبيل، لأنهم يساهمون في إنقاذ حياة ضحايا الحوادث والحروب من الأطفال والنساء والمسنين وأيضاً المرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بصورة متكررة بسبب معاناتهم من بعض الأمراض المزمنة.وشدد وكيل وزارة الصحة بالإنابة على أهمية تعاون كل الوزارات والهيئات الحكومية والأهلية والمجتمع المدني لنشر ثقافة التبرع بالدم وتنظيم العديد من النماذج الناجحة لحملات التبرع بالدم بين الفئات المختلفة من المجتمع.من ناحيته، قال المتحدث الرسمي باســـم وزارة الصحــة د. أحمد الشطي، إن «2 أغسطس يمثل علامة فارقة في تاريخ الكويت، مع ذكرى الغزو العراقي الغاشم، لكن هذه الذكرى محفز وحافز لإعادة الكويت إلى النهضة، لافتاً إلى أنه من الحطام والركام والدمار بزغت نبتة أصرت على الحياة واستطاعت أن تقوم وتضع رغم أنف المعتدي عنوان الكويت ملحمة وطنية يجتمع حولها كل أهل البلاد للتصميم والتأكيد على أن الكويت باقية».وأضاف أن عنوان الحملة «معاً سور الوطن» هو عنوان لوحدة الدم في حب الكويت والإصرار على إعادة البناء والتنمية، إذ اجتمعت كل الأعمار والأجناس والجنسيات لتقدم قطرات الدم ولتهب الحياة لأشخاص قد لا تعرفهم وإنما يشتركون معنا في التمتع بنعمة الأمن والأمان والعيش في هذا البلد الطيب.وأشاد الشطي بتعاون وتوحد جهود وزارتي الصحة والإعلام خلال انطلاق الحملة، وهي رسائل تؤكد أهمية التبرع بالدم كممارسة صحية وإنسانية، مما يؤكد موقع الكويت كمركز إنساني.