موسكو تنشر شرطتها في الجولان

ليبرمان: الأوضاع لمصلحتنا كما كانت قبل 2011

نشر في 03-08-2018
آخر تحديث 03-08-2018 | 00:06
جنود إسرائيليون على السياج الحدودي بين ضفتي الجولان (رويترز)
جنود إسرائيليون على السياج الحدودي بين ضفتي الجولان (رويترز)
تأكيداً لانفراد «الجريدة» على صفحتها الأولى في 20 يوليو الماضي، المعنون «روسيا تضمن الأمن على ضفتي الجولان»، بدأت موسكو، أمس، نشر شرطتها العسكرية في القسم السوري من الهضبة المحتلة من إسرائيل، وأعلنت قيامها بدوريات مشتركة مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لأول مرة منذ عام 2012 في المنطقة المنزوعة السلاح.

وبعد يوم من تأكيدها انسحاب ميليشيات إيران بأسلحتها الثقيلة إلى مسافة 85 كيلومتراً بعيداً عن حدود إسرائيل، أوضحت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها ستقيم 8 نقاط مراقبة على امتداد خط «برافو» لتجنب أي استفزازات محتملة.

وفي 20 يوليو، كشفت مصادر دبلوماسية روسية، لـ«الجريدة»، أن مبعوث الكرملين الخاص إلى سورية ألكسندر لافرانتيف أطلع الإيرانيين على نتائج قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في هلسنكي، وضرورة التزام إيران باتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بين إسرائيل وسورية، مؤكداً لهم أن الشرطة العسكرية الروسية ستضمن التزام دمشق وطهران بالاتفاقية.

اقرأ أيضا

وبينما أكدت وزارة الدفاع الروسية استعادة الرئيس السوري بشار الأسد، تحت إشرافها، السيطرة الكاملة على المنطقة الجنوبية بما فيها محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، إضافة إلى الحدود الأردنية كاملة، سارعت إسرائيل إلى تأكيد أن هذه التطور يصب في مصلحتها.

واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن الحرب الأهلية السورية انتهت فعلياً، والوضع اقترب مما كان عليه قبل 2011، موضحاً أن ذلك «يعني أن هناك جهة يمكن مخاطبتها، وشخصاً مسؤولاً وحكماً مركزياً».

وعندما سأله صحافيون أثناء جولة تفقد فيها بطاريات صواريخ باتريوت، ما إذا كان قلق إسرائيل سيخف والوضع في الجولان يصب في مصلحتها، قال: «أعتقد ذلك، وأعتقد أن هذا هو ما يريده الأسد كذلك»، مضيفاً: «ومن أجل أن يتحقق الهدوء يتعين على سورية الالتزام بهدنة 1974».

وغداة إعلان الروس فتح 7 معابر جديدة لعودة اللاجئين السوريين، بينها معابر بحرية وجوية، أكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أن المملكة ستعيد فتح حدودها مع سورية «عندما تتيح الظروف السياسية والميدانية ذلك»، مشيراً إلى مناقشة هذا الموضوع مع روسيا، وذلك في خطوة لإعادة العمل بمعبر نصيب، الذي شكل إغلاقه في أبريل 2015، ضربة موجعة للاقتصاد السوري والأردني وكذلك اللبناني.

(عواصم- وكالات)

back to top