انزلقت العلاقات التركية - الأميركية إلى مستوى جديد من التأزم، بعد فرض واشنطن، أمس الأول، عقوبات على وزيرين تركيين، تنفيذاً لتهديد الرئيس دونالد ترامب، الذي توعد بعقوبات فورية إذا لم تفرج أنقرة عن قس أميركي يحاكم لديها بتهمة التجسس.

وردت السلطات التركية بغضب على الخطوة الأميركية، وتعهدت بعقوبات مضادة، وعكف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزراؤه الرئيسيون، على هندسة الرد التركي المضاد، بعد تعهد تركي بعدم التراجع.

Ad

وقال وزير العدل التركي عبدالحميد غول، الذي شملته العقوبات، «لا أملك شجرة ولا قرشاً واحداً في الولايات المتحدة»، في وقت ذكر وزير الداخلية سليمان سويلو، المشمول أيضاً، «لدينا أمر واحد في أميركا، وهو فيتو»، وهي تسمية تطلقها أنقرة على الداعية الإسلامي فتح الله غولن، المقيم بالولايات المتحدة، والذي تطالب تركيا بتسليمه، لاتهامه بتدبير محاولة انقلاب.

ورغم إعلان وزير الخزانة والمالية التركي بيرات البيرق، صهر إردوغان، أن تأثير العقوبات الأميركية سيكون محدوداً على اقتصاد بلاده، فإن الليرة التركية تهاوت منذ أمس الأول لتبلغ أدنى مستوى تاريخي لها، بخمس ليرات للدولار.