«الحزام الأخضر» في الكويت لمواجهة التحدِّيات المستقبلية
خبير التنبؤات الجوية والبيئية عيسى رمضان: المشروع يحارب التصحّر ويتصدّى للعواصف
يمرّ العالم بأزمات وكوارث طبيعية وغير طبيعية
لا مفر منها، تسعى الدول جاهدة إلى مواجهتها أو الحدّ منها والتكيّف مع المتغيرات الطارئة والسريعة، من خلال نظام مبكر يحمي أكبر عدد من الأرواح والممتلكات.
إن اتساع رقعة الجفاف والتصحر، وتكرار الكوارث الطبيعية الشديدة، والمزيد من الفيضانات التي تهدد الجزر والمناطق المنخفضة، وزيادة العواصف الرعدية والرملية بشكل كثيف بسبب تغيرات المناخ الأخيرة... كلها تحديات مستقبلية تتسبب في ضغوط إضافية من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية على الدولة.
ذلك كله، دعا بعض الأكاديميين والمتخصصين في مجال المناخ والبيئة والزراعة والهندسة إلى تقديم مشروع وطني حيوي باسم «الحزام الأخضر»، يقلل أعباء الالتزامات المقبلة عبر التخفيف من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري حسب الاتفاقيات الجديدة والتي ستصدرها الأمم المتحدة في باريس وتلزم الدول النامية بتطبيقها لاحقاً بعد عام 2020.
أحد أبرز المتخصصين والمهتمين بهذا المشروع خبير التنبؤات الجوية والبيئية في الكويت الأستاذ عيسى رمضان، كان لـ«الجريدة» لقاء معه.
لا مفر منها، تسعى الدول جاهدة إلى مواجهتها أو الحدّ منها والتكيّف مع المتغيرات الطارئة والسريعة، من خلال نظام مبكر يحمي أكبر عدد من الأرواح والممتلكات.
إن اتساع رقعة الجفاف والتصحر، وتكرار الكوارث الطبيعية الشديدة، والمزيد من الفيضانات التي تهدد الجزر والمناطق المنخفضة، وزيادة العواصف الرعدية والرملية بشكل كثيف بسبب تغيرات المناخ الأخيرة... كلها تحديات مستقبلية تتسبب في ضغوط إضافية من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية على الدولة.
ذلك كله، دعا بعض الأكاديميين والمتخصصين في مجال المناخ والبيئة والزراعة والهندسة إلى تقديم مشروع وطني حيوي باسم «الحزام الأخضر»، يقلل أعباء الالتزامات المقبلة عبر التخفيف من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري حسب الاتفاقيات الجديدة والتي ستصدرها الأمم المتحدة في باريس وتلزم الدول النامية بتطبيقها لاحقاً بعد عام 2020.
أحد أبرز المتخصصين والمهتمين بهذا المشروع خبير التنبؤات الجوية والبيئية في الكويت الأستاذ عيسى رمضان، كان لـ«الجريدة» لقاء معه.
يقول خبير التنبؤات الجوية والبيئية في الكويت الأستاذ عيسى رمضان إن «الحزام الأخضر» مشروع وطني مهمّته التخفيف من آثار التصحّر وزحف الرمال وهجمات العواصف الرملية التي تأتي من خارج دولة الكويت.من خلال التجارب البحثية للنماذج الحسابية من المتوقع، بحسب رمضان، أن يخفف المشروع إذا رأى النور نسبة تتراوح من 20% و30% من العواصف والظواهر الجوية الغبارية الآتية من خارج الكويت وأكثر من 60-70% من العواصف الرملية المحلية خلال فصول السنة، خصوصاً الصيف.كذلك يساعد هذا المشروع في خفض درجات الحرارة بين 3 و7 درجات مئوية في محيط المشروع وحواليه، وثلاث درجات مئوية أو أكثر في ضواحي مدينة الكويت. من ثم، سيؤدي ذلك إلى سحب كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون وإنتاج في المقابل كميات كبيرة من الأوكسيجين.
أهداف المشروع
يوضح رمضان أن أحد أهم أهداف المشروع تحسين جودة الهواء وتخفيف التلوث الهوائي ومواجهة المخاطر الجوية، كالتصحر والجفاف والعواصف الرملية وحركة الكثبان الرملية، فضلاً عن خفض 20-30% من العواصف القادمة من خارج الكويت وأكثر من 60-70% داخلها.ويشير إلى أن المشروع يسهم في تخفيف نسبة ثاني أكسيد الكربون المسبب لظاهرة الاحتباس الحراري فيما يزيد غاز الأوكسيجين المحسن للأجواء، ويعزِّز التزامات دولة الكويت بالمبادرات الدولية وتنفيذ الاتفاقيات العالمية بزيادة الرقعة الخضراء والحد من التصحر والتغير المناخي.كذلك يسهم بشكل كبير في الحد من ارتفاع درجات الحرارة في المناطق المحيطة والمجاورة، ويستغل كمظهر جمالي لترويج السياحة وبناء ضواحي ومشاريع عمرانية سكنية وغيرها.أشجار ونباتات
يحتوي مشروع «الحزام الأخضر»، كما يوضح رمضان، على أشجار وشجيرات بطول 50 إلى 200 كم وعرض 5 إلى 20 كم، تُزرع على مراحل ربما تمتدّ إلى خمس سنين أو أكثر، تتخللها طرقات ومزارع ومناطق سكنية ومشاريع سياحية وجامعات. ذلك كله من دون التعرض لأي مشاريع تنقيب نفطية مستقبلاً. كذلك يساعد هذا المشروع، بحسب رمضان، في الحفاظ على حدودنا الشمالية سواء بيئياً أو سياسياً. «أما عملية الري فتتحقق باستخدام المياه المعالجة الثنائية من الصرف الصحي بدلاً من سكبها في مياه الخليج العربي، أو من المخزون الوطني للمياه الجوفية في المناطق المختارة، وباستخدام الطاقة الشمسية لاستخراج المياه». في ما يتعلق بالأشجار، لا بد من أن تكون محلية برية تتحمّل ظروف الطقس القاسية والعواصف الرملية من جفاف وغيره كالصفصاف والغاف والسدر والنيم والمورينغا العربية، كذلك النباتات المحلية كالطلح والأثل والقرض والغضا وآلاراك والسمر والعرفج والرمث، وغيرها من أشجار ونباتات حولية معمرة لا تحتاج إلى مياه كثيرة مستقبلاً أو أية أسمدة أو عناية مستمرة.جزآن
يشير الأستاذ عيسى رمضان إلى أن أول جزء من المشروع سيكون في الجهة الشمالية الغربية من دولة الكويت، تحديداً من الأبرق وحدود السالمي عبوراً بمنطقة الهوملية ومطربة إلى خط العبدلي شرقاً ليكون على شكل هلال. وسبب اختيار هذا المكان كون هذه المنطقة تتعرض للرياح الشمالية الغربية السائدة والغبار المتكرر والحرارة المرتفعة خلال معظم فصول السنة. «في الجزء الثاني من المشروع تحضر المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية إن شاء الله»، يختم عيسى رمضان.موقع المشروع المقترح
توضح الخريطة في الصورة رقم (1) أن أفضل الأماكن المقترحة للمشروع المنطقة الشمالية الغربية من الكويت.وتبيِّن الصورة رقم (2) خريطة لمنطقة تكثر فيها الكثبان الرملية المسببة لمعظم العواصف الرملية شبه اليومية والتي تكلف الدولة سنوياً مئات الآلاف من الدنانير لإزالة الرمال المتراكمة على المنشآت الحيوية في مسار تلك الكثبان. علاوة على ذلك، الرياح السائدة التي تأتينا من الشمال الغربي وتحمل كميات كبيرة من الأتربة والغبار من مناطق خارج حدود الكويت.
يسهم في خفض الحرارة بين 3 و7 درجات في محيط المشروع وحواليه
يُخفِّف نسبة ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري ويزيد غاز الأوكسجين
الجزء الأول منه في الجهة الشمالية الغربية من الكويت والثاني في المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية
يستفيد من الأشجار والنباتات المعمرة التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة مستقبلاً أو أية أسمدة أو عناية مستمرة
يُخفِّف نسبة ثاني أكسيد الكربون المسبب للاحتباس الحراري ويزيد غاز الأوكسجين
الجزء الأول منه في الجهة الشمالية الغربية من الكويت والثاني في المناطق الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية
يستفيد من الأشجار والنباتات المعمرة التي لا تحتاج إلى مياه كثيرة مستقبلاً أو أية أسمدة أو عناية مستمرة