مالت معظم مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الخسائر، كمحصلة أسبوعها الأول من أغسطس، الذي بدأ منتصف الاسبوع، وخسرت مؤشرات 5 أسواق مقابل مكاسب لسوقين فقط، هما مؤشر سوق قطر المالي الذي حقق ارتفاعا كبيرا بنسبة 3.9 في المئة، ليقترب من مستوى 10 آلاف نقطة، وحقق دبي نموا جيدا بنسبة قريبة من 1 في المئة. وتراجع سوقا السعودية والبحرين بنسبة كبيرة بلغت 1.4 في المئة لكل منهما، وكانا أكبر الخاسرين، في حين خسر أبوظبي نسبة 0.7 في المئة، تلاه مؤشر بورصة الكويت العام بنسبة 0.4 في المئة، وتراجع مسقط بنسبة محدودة كانت عُشري نقطة مئوية فقط.
مكاسب كبيرة في قطر
سجل مؤشر قطر معادلة صعبة، خلال الاسبوع الماضي، واستمر في الارتفاع للاسبوع السادس على التوالي وللشهر الثاني أيضا، ليقترب من مستوى 10 آلاف نقطة، مستفيدا من استقرار سياسي في التصريحات بين دول المنطقة، والتي عانى منها الأمرين مؤشر السوق القطري قبل أكثر من عام، كما أن التصنيف الأخير من ستاندر آند بور، والذي رفع تصنيف قطر إلى aa2، ومن نظرة سلبية للاقتصاد القطري الى نظرة مستقبلية، ليزيد تصنيف مؤسساته المصرفية ويستحوذ مصرف قطر الوطني على نحو 20 في المئة من تداولات السوق، وكذلك صناعات قطر وناقلات قطر، وقد سبقهما القطاع العقاري في السوق، لتصل مكاسب القيمة السوقية الى نسبة 5.5 في المئة، خلال هذا الاسبوع فقط. وربح المؤشر العام نسبة 3.9 في المئة، وهي تعادل 373.33 نقطة، ليقفل على مستوى 9981.22 نقطة، مقتربا اكثر من مستوى 10 آلاف نقطة النفسي المهم للمتعاملين، ولم يتأثر السوق بخسائر اسعار النفط، إلا خلال فترة محدودة قبيل الاقفال الاسبوعي، ليتراجع بشكل محدود، لكنه بقي قريبا جدا من أعلى منطقة له خلال 16 شهرا.سوق دبي ومكاسب جيدة
يبدو أن الاخبار الخاصة بتعثر ابراج كابيتال تسير الى الانتهاء، بعد كشفت عدة تقارير عن الجهات المنكشفة على قروض مع أبراج كابيتال، والتي ارقت السوق المالي في دبي خلال الفترة الماضية، وبعد نمو كبير لنتائج قطاع البنوك في الإمارة زادت عمليات الشراء خلال الأسبوع الماضي، وبعد انتهاء اعلانات الشركات لنتائجها للربع الثاني ليستفيد مؤشر دبي ويستمر بالعودة الى مستوى 3 آلاف نقطة، ويقفل قريبا منه على مستوى 2973.94 نقطة، بعد أن جمع 25.14 نقطة.تراجع ونتائج
تصادفت عمليات جني الارباح، خلال الاسبوع السابق، مع بداية الإفصاحات في السوق السعودي، ولكنه لم تدعمه بل استمر في عمليات جني الارباح، بعد ارتفاعات معظمها كان بسبب اخبار ترقية، سواء في "فوتسي راسل" او "مورغان ستانلي"، ولم يكن لاسعار النفط اثر واضح في بعض الاسابيع، غير انه بدأ يظهر جنبا الى جنب مع اخبار البيانات المالية لمجموعة كبيرة من الشركات السعودية، والتي قد تكون اسعارها السوقية قد استبقت نتائجها، وبالتالي مزيد من جني الارباح، ليخسر مؤشر "تاسي" الاسبوع الماضي وللاسبوع الثاني على التوالي، نسبة 1.4 في المئة تعادل 114.16 نقطة، مكتفيا بمستوى 8253.54 نقطة. وقد يكون لخسائر النفط خلال آخر جلستين من الأسبوع وتقهقر "نايمكس" الى مستويات 67 دولارا، وبرنت الى 72 دولارا، وهي أدنى مستوياتهما خلال شهر- دور في خسائر نهاية الاسبوع.وانخفض مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة مماثلة لسوق السعودية، وتراجع بنسبة 1.4 في المئة، وجاء الضغط من خلال أسهم مدرجة في السوق الكويتي، خصوصا "الاهلي المتحد" و"جي اف اتش"، وكان الاول قد تراجع بداية الأسبوع بشكل واضح وفقد نسبة 3 في المئة تقريبا، مرتبطا بأداء "بيتك" في السوق الكويتي، الذي صحح سهمه بشدة بداية الأسبوع، وسخر مؤشر سوق البحرين 18.73 نقطة ليقفل على مستوى 1349.17 نقطة.أبوظبي ومسقط
تراجع مؤشر سوق ابوظبي خلال الأسبوع الماضي، وبعد عدة اسابيع من النمو المتقطع، ولكنه باتجاه صاعد، حيث عاد خلال الأسبوع الماضي، بعد انتهاء معظم شركاته من اعلان نتائجها، الى اللون الاحمر وخسر نسبة 0.7 في المئة تعادل 32.77 نقطة، ليقفل على مستوى 4811.42 نقطة ويبقى قريبا عند افضل مستوياته خلال 14 شهرا تقريبا، وكان هناك بعض الارتباط مع اسعار النفط، التي تم الضغط عليها، خصوصاً بعد تصريحات ترامب، التي تحدث فيها عن استعداده للتفاوض مع الايرانيين دون شروط، مما يوحي بإمكانية عودة تدفق النفط الايراني الى الاسواق العالمية، مما يزيد العرض لتتراجع اسعار النفط، ويبقى النفط حائرا عند ادنى مستوياته خلال شهر.واستمر كذلك مؤشر سوق مسقط بالتراجع من جديد، ولكن كان بويترة اقل خلال الأسبوع الماضي، وبعد ان فقد 2.5 في المئة، خلال الاسبوع الاسبق، خسر بنهاية تعاملات الخميس الماضي عُشري النقطة المئوية، ليقفل على مستوى 4326.67 نقطة، فاقدا 9.24 نقاط، وهي ادنى مستوياته خلال عامين تقريبا.جني أرباح أكبر في الكويت
تعرضت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية خلال الأسبوع الماضي الى موجة جني ارباح واضحة، ولكنها سرعان ما توقفت، وتنفس المتداولون الصعداء ليعود اللون الأخضر، وتستعيد المؤشرات معظم خسائرها لينتهي الأسبوع على خسائر محدودة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة، كانت بنسبة 0.4 في المئة لمؤشر السوق العام، والذي حذف نحو 20 نقطة، ليقفل على مستوى 5206.07 نقاط، بينما تراجع السوق الاول بخسارة اكثر قليلا بنسبة نصف نقطة مئوية تعادل 29.29 نقطة، ليقفل على مستوى 3549.33 نقطة، وخسر السوق الرئيسي نسبة محدودة جدا، وكان اكثر تماسكا، وتراجع بعُشر نقطة مئوية فقط تعادل 2.94 نقطة، ليقفل على مستوى 4946.19 نقطة.وفي المقابل، ووسط ارتفاع وتيرة البيع منتصف الاسبوع زادت السيولة الاسبوعية بنسبة 4.2 في المئة، مقارنة مع الاسبوع السابق، وكذلك زاد النشاط بنسبة قريبة من السيولة وارتفع عدد الصفقات بنسبة قريبة من 9 في المئة، لينتهي الاسبوع قريبا من ان يكون محايدا، منتظرا تحركا جديدا خلال الأسبوعين المقبلين، ولعلها تكون موجة جديدة من الانتعاش قبيل نهاية فصل الصيف.