تعتزم الممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني تصوير فيلم في بلدها الأم الجزائر في أكتوبر المقبل، وهو من إخراج يمينة بن قيقي، وفق ما أعلنت المخرجة لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية.

راكمت أدجاني، معشوقة جماهير الفن السابع، في رصيدها العديد من جوائز سيزار، ورشحت لجائزة الأوسكار، لتحمل على مدى سنوات اسم أيقونة السينما الفرنسية، عبر تجسيد أدوار مختلفة.

Ad

وقالت المخرجة، التي شغلت في السابق منصب وزيرة الشؤون الفرنكوفونية: "للمرة الأولى ستصور إيزابيل في الجزائر، وستؤدي دور جزائرية. إنه فيلم للنساء، سيُنجز مع نساء فقط، وهو يتناول مسألة العلاقة مع بلد الأصل وبلد الإقامة، والجذور والهوية والاندماج".

ومن المقرر أن يبدأ تصوير الفيلم "سور" (الشقيقات) في أكتوبر، ويمتد على 11 شهرا بين الجزائر ووهران وقسنطينة، ثم ينتقل التصوير إلى باريس وشمال فرنسا، وفق الصحيفة.

وتعود أصول إيزابيل إلى منطقة القبائل في الجزائر، وسبق لها أن بدأت تصوير فيلم بالجزائر عام 2010 مع المخرج رشيد بن حاج، لكنها سرعان ما انسحبت بعد خلاف معه.

ولطالما تباهت إيزابيل بأصولها العربية الجزائرية المسلمة، خصوصا في المرات الكثيرة التي حضرت وشاركت خلالها في دورات مهرجان "كان" المتعاقبة. لكن مشكلتها الدائمة هي الرجل: "أعترف أنني لا أجيد التعامل مع رجل، أو جذبه ومحاولة الاحتفاظ به، بحيث لا يفر إلى امرأة أخرى، لكن هذا جعلني أتفادى المنافسات النسائية على رجل محدد".

الممثلة الجزائرية الأصل عادت أخيرا لتشغل ملصقات الأفلام ودور السينما، بعد غياب استمر سنوات. وحصلت في فبراير للمرة الخامسة على جائزة "سيزار"، كأحسن ممثلة، عن فيلمها "يوم التنورة"، الذي يعالج قضية اندماج المهاجرين في فرنسا.

واستطاعت الممثلة المتفردة، التي خصها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الـ16 بحفل تكريمي، باستمرار، حصد نجاحات اعتمادا على حُسن اختيارها للأفلام، فتألقت في أفلام: "الصيف القاتل "و"الملكة ماركو" و"كامي كلوديل"، إلى جانب الإبداع في أدائها لدور انييس بمسرحية "مدرسة النساء".

وحازت إيزابيل جائزتي أفضل ممثلة في مهرجان "كان" عن دورها في فيلم "الاستحواذ" لأندري زولاوسكي، وفي فيلم "رباعية" لجيمس أيفوري، وأربع جوائز "سيزار" لأدائها أدوارا في أفلام "الاستحواذ" و"الصيف القاتل" لجون بيكر و"كامي كلوديل" لبرونو نويتين و"الملكة ماركو" لباتريس شيرو، فيما حصدت الجائزة الخامسة عن تجسيدها دورا في "يوم التنورة" لجون بول ليليانفيلدن.

وحضرت النجمة الفرنسية العالمية إلى بيروت، بدعوة من الجامعة الأميركية (aub)، وتم منحها مع 4 مكرَّمين آخرين في مجالات مختلفة، شهادة الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات، خلال احتفالات الدورة الـ 149 لتخريج طلابها.