لا يريد الألماني توماس توخل، مدرب باريس سان جرمان، المخاطرة والدفع بنجمه البرازيلي نيمار، الذي التحق بفريقه الخميس الماضي في شنزن (الصين)، لخوض مباراة كأس الأبطال الفرنسية في كرة القدم (السوبر) ضد موناكو اليوم، حتى لو "كان قادرا" على المشاركة على غرار مواطنيه.

وقال توخل، أمس، في مؤتمر صحافي قبل المباراة: "أنا سعيد أن يكونوا (نيمار وتياغو سيلفا وماركينيوس) هنا أخيرا مع المجموعة، لكن لا يمكنني المخاطرة أبدا (اليوم). بالطبع نريد أن نفوز، وأن ندفع بأفضل تشكيلة، لكن في الوقت عينه، من واجبي حماية اللاعبين. يجب أن ننتبه كثيرا".

Ad

ولم يخض نيمار (26 عاما) أي مباراة مع سان جرمان بعد تجربته المخيبة مع منتخب البرازيل في مونديال روسيا 2018، حيث انتهى مشواره في ربع النهائي على يد بلجيكا (1-2).

وكانت مشاركة نيمار في مونديال روسيا مهددة، بعد غيابه عن سان جرمان منذ فبراير 2018، بسبب كسر في مشط القدم تعرَّض له خلال مباراة في الدوري ضد مرسيليا، لكنه تعافى في الوقت المناسب للتواجد مع منتخب بلاده في كأس العالم التي أحرزتها فرنسا على حساب كرواتيا (4-2).

وعن مشاركة البرازيليين الآخرين؛ ماركينيوس وتياغو سيلفا، أضاف المدرب الألماني، الذي حل بدلا من الإسباني أوناي إيمري: "لا يمكنني أن أقول لكم ليس لأنني غير قادر على ذلك، لكن لدي فكرة حول قدرتهم جميعا على اللعب، مدة اللعب وفي أي حالة. علينا أن نقرر بعد تمرين اليوم لنرى كيف يشعرون، لأن الأمر لا يتعلق بالتمرين فقط، بل بالسفر وفارق التوقيت والنعاس. سنتخذ قرارا نهائيا اليوم".

وبعد أسبوع بسنغافورة، في إطار تحضيره للموسم المقبل وجولته في القارة الآسيوية، انتقل سان جرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي، إلى شنزن، لخوض مباراة كأس الأبطال.

ويواجه سان جرمان، المتوَّج بلقب الدوري في آخر أربع سنوات، وصيفه في الدوري موناكو الساعة الثالثة عصر اليوم بتوقيت الكويت.

وعن التحدي الذي يواجهه، بعد انتقاله لتدريب الفريق، المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، أضاف توخل: "التحدي الأكبر لي ولجهازي الفني هو اللغة. علينا التأقلم مع الثقافة الفرنسية، لكني سعيد جدا حتى الآن. النادي لطيف جدا معنا".

كأس مهمة

بدوره، قال سيلفا: "هذه الكأس مهمة. اعتدنا الفوز بها، وسنحاول ذلك. لكن الأمر سيكون صعبا، لأننا غير جاهزين بدنيا بنسبة 100 في المئة، وكل اللاعبين لم يستعدوا جيدا. لكن ذهنيا، نحن أقوياء. موناكو فريق عرضنا دوما للمشاكل، لكن من المهم أن نعود إلى باريس مع الكأس".

وعن الدفاع بثلاثة لاعبين الذي يطبقه توخل، أجاب سيلفا: "بدأت مسيرتي بهذا الأسلوب مع جوفنتود في البرازيل. هذا أسلوب جديد علينا في باريس، لكن الأهم هو أن نفهم ما يطلبه المدرب منا، ومن الجيد اعتماد عدة أساليب، لأنه مدرب يمكنه التغيير خلال المباراة. نحن سعداء بالحصول على مدرب يملك شخصية مختلفة".

في المقابل، يغيب عن موناكو ظهيره الدولي جبريل سيديبيه والحارس الكرواتي الدولي دانيال سوباسيتش، علما بأنه باع هذا الصيف لاعبي وسطه البرازيلي فابينيو، توما ليمار والبرتغالي جواو موتينيو.

ووصل مهاجمه الكولومبي الدولي راداميل فالكاو، أمس، إلى شنزن دون مشاركته اليوم في تشكيلة المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تقام فيها المباراة خارج فرنسا، فجالت منذ 2009 على كندا، تونس، المغرب، الولايات المتحدة، الغابون والنمسا.

وتوِّج سان جرمان باللقب في السنوات الخمس الأخيرة على حساب بوردو، غانغان، ليون (مرتان) وموناكو.