شوشرة: المرتزقة
![د. مبارك العبدالهادي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/43_1682355165.jpg)
فمن غير المعقول أن شكوى تقدم منذ أواخر يناير الماضي حتى الآن لم يتم اتخاذ قرار بشأنها، خصوصاً أنها تحمل تجاوزات لإحدى الجمعيات التي انكشفت أقنعة بعض أعضاء مجلس إدارتها، واتضحت أهدافهم ومقاصدهم ومآربهم أمام الجميع، بل تم تحديد بعض الصفات لهم من قبل أبناء المنطقة الشرفاء. ولعل أن قضية اختلاس بعض الجمعيات التعاونية أصبحت شائكة، ولا نعلم متى تنتهي، خصوصاً أن أموال المساهمين صارت في تناول بعض الأطفال الذين هدفهم الأول والأخير جمع ما يمكن جمعه في أسرع وقت ممكن، فضلا عن تنفيع بعض أصحاب المصالح وشركائهم عبر تمرير بعض البضائع لهم مقابل أموال تذهب هباء منثورا دون حسيب أو رقيب، لأن الأهم من كل ذلك هو تنفيع "عوير وزوير" بإدارة "شيبوب وأعوانه" ومن على شاكلتهم كثر. وهنا التساؤل: أين قطاع التعاون من ذلك؟ هل هو مشغول في تحقيقاته أم ينتظر تعليمات المستشارين؟ ولكن الأهم من وزارة الشؤون وقطاعها التعاوني ومستشاريها، هو الوعي الكبير من أبناء بعض المناطق الذين استوعبوا ما يدار، وأصبحوا يكشفون حقائق البعض، فضلا عن وعي بعض أعضاء مجالس الإدارات الذين انتفضوا ضد فساد البعض، واستوعبوا أن "القسم الغموس" الذي اعتاد عليه البعض من باب إلزام الآخرين بالسكوت مقابل قيام صاحب القسم وربعه بسرقة ونهب أموال المساهمين هو إثم، لأن القَسَم لا يلزم أحداً بالصمت مقابل كل هذه التجاوزات، فمن خان القسم هو من سرق ونهب وتحدث عن الآخرين بسوء، والمصيبة الكبرى هي مساعي البعض "لطمطمة" الأمور من باب الصلح، ولكن هؤلاء هم شركاء في هذه السرقات، بل يساعدون في ارتكاب التجاوزات، ويجب أن يحاسبوا مع هؤلاء اللصوص، والقادم من الأيام سيتم وضع "الحرامية وشركائهم المستفيدين" على مقصلة المحاسبة.آخر الكلام: شكراً للشرفاء الذين يتصدون لكل حرامي وفاسد