رصد فريق كفاءة الطاقة، التابع لوزارة الكهرباء والماء، العديد من حالات الإهمال والهدر في بعض مدارس وزارة التربية خلال العطلة الصيفية، الأمر الذي يخالف سياسة الترشيد التي تتبعها الدولة و"الكهرباء"، وخاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعا في أحمال الكهرباء والماء بلغ خلال يونيو الماضي 14 ألف ميغاواط. وقالت مديرة إدارة كفاءة الطاقة والترشيد في "الكهرباء"، م. إقبال الطيار، لـ"الجريدة": "عقب انتهاء العام الدراسي قام فريق كفاءة الطاقة والترشيد في الوزارة بزيارة عدد من المدارس بجميع المراحل الدراسية، من رياض الأطفال إلى الثانوية العامة، بعد انتهاء العام الدراسي، للاطلاع على آلية الترشيد المطبقة في المدارس، وفق المتفق عليه مع إدارة الترشيد في (التربية)، بأن يتم إغلاق أنظمة التكييف والإنارة في المدارس".
وأضافت: "لُوحظ خلال زيارات الفريق المختلفة أن بعض المدارس لم تلتزم بآلية الترشيد، حيث ظلت أنظمة التكييف والإضاءة تعمل دون توقف طوال اليوم، وتم اكتشاف هدر في المياه داخل تلك المدارس، إضافة إلى هدر الكهرباء". وأوضحت الطيار أن الفريق سجل حالات هدر مختلفة للمياه، من خلال ترك أهواز المياه مفتوحة دون إغلاق في حدائق المدارس دون رقيب، إضافة إلى إهمال الصيانة في حمامات المدارس، الأمر الذي يؤدي إلى تسريب المياه، دون محاولة إصلاح وصيانة المحابس والحمامات. وتابعت: "لاحظ الفريق كذلك، أن غرف العدادات بالمدارس تحولت إلى مخازن وغرف توضع بها جميع مواد السكراب في المدرسة، ما جعل تلك الغرف بحالة يرثى لها، إضافة إلى أن عدادات المياه في بعض المدارس طالها الإهمال، حتى إن بعض المزروعات تغطيها دون إخطار (الكهرباء) لإصلاح تلك العدادات التي طالتها يد الإهمال، سواء كانت عدادات كهرباء أو مياه". وأضافت: "من الملاحظات الغريبة في بعض المدارس، أن أنظمة التكييف تعمل في غرف الإدارة المدرسية طوال 24 ساعة دون توقف، بناء على تعليمات بعض النظار للحراس، وفقا لكلام الحراس لفريق كفاءة الطاقة، وهذا يدل على وجود هدر للكهرباء في المدارس دون مبرر". وتساءلت الطيار: "إلى متى يظل هدر المياه والكهرباء في مدارس (التربية)، بسبب الإهمال المنتشر؟ وهل تضع المدارس حدا لذلك الإهمال؟".
محليات
«الكهرباء» ترصد إهمال المياه والطاقة في مدارس «التربية»
04-08-2018