روسيا تفاوض «داعش» بالسويداء و«النصرة» تلاحق «عرابي إدلب»

دمشق تُسقط «هدفاً معادياً»... والفساد يضرب حكومة خميس

نشر في 04-08-2018
آخر تحديث 04-08-2018 | 00:00
تشييع الممثلة السورية مي سكاف في ضاحية دوردان الفرنسية أمس (أ ف ب)
تشييع الممثلة السورية مي سكاف في ضاحية دوردان الفرنسية أمس (أ ف ب)
في خطوة إضافية تؤكد سيطرتها على كل الملفات في سورية، تولت روسيا، أمس، التفاوض مع تنظيم «داعش»؛ لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم قبل أكثر من أسبوع، خلال سلسلة هجمات متزامنة شنها في محافظة السويداء، وأسفرت عن سقوط 265 قتيلاً، في مجزرة هي الأكثر دموية للأقلية الدرزية، منذ اندلاع النزاع في 2011.

ووفق الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ عقل الطائفة الدرزية في سورية، فإن «الجانب الروسي يتولى التفاوض، بالتنسيق مع الحكومة السورية»، معرباً عن اعتقاده أن التنظيم «خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة لتحقيق مطالب معينة».

وأوضح المرصد السوري أن التنظيم المتطرف يطالب بإطلاق مقاتلين تابعين له تحتجزتهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك في محافظة درعا، حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين في الأسبوعين الأخيرين. وناشد جربوع «المجتمع الدولي والأمم المتحدة مساعدتنا لإطلاق الرهائن، والضغط لعدم استخدام المدنيين كدروع بشرية». إلى ذلك، تصدت الدفاعات الجوية للنظام ليل الخميس- الجمعة لـ«هدف معاد» غرب دمشق. وإذ لم تحدد وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أي جهة أو ما تم استهدافه، قال قائد ميداني سوري» إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرتي استطلاع إسرائيليتين كانتا تحلقان في سماء منطقة قطنا غرب دمشق وأسقطتهما»، مشيرا إلى أن الطائرتين الإسرائيليتين كانت ترصدهما الدفاعات الجوية السورية لحظة دخولهما إلى المجال الجوي السوري.

وفي إدلب، بدأت «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) حملة أمنية ضد «عرابي المصالحات»، وخلايا «داعش» في المدينة وريفها، وبشكل أساسي في خان شيخون وقرية مدايا، حيث ألقت القبض 17 وأحالتهم لمكتب التحقيق، تمهيداً لعرضهم على القضاء للنظر في أمرهم. وتأتي الحملة الحالية بعد أيام من اعتقال «النصرة» 11 شخصاً من بلدة الهبيط، في ريف إدلب الجنوبي، بتهم تتعلق بالتعامل مع النظام والتواصل مع مسؤولين له، بهدف الوصول إلى مصالحات.

من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء عماد خميس إصرار حكومته على محاربة كل مكامن ومفاصل الخلل والفساد، مشيرا إلى أن الفاسدين هم من مستويات مختلفة، بين موظف صغير مرتش، ومسؤول كبير. وقال خميس، خلال اجتماع حكومي حول تطوير آلية لمكافحة الفساد، إن خطة محاربة الفساد هي عنوان لآلية عمل الحكومة ، وأضاف: «لدي متعة كبيرة في محاربة الفساد، رغم أن هناك صعوبات وتحديات، لكن لن نستسلم على الإطلاق، ولسنا دولة فاسدة، ولو كنا كذلك لما انتصرنا».

back to top