أكدت مصادر صحية مطلعة، أن لجنة تدقيق ومراجعة الشهادات الجامعية والعليا في وزارة الصحة فحصت نحو 30 شهادة لقياديين وأطباء ورؤساء أقسام طبية فنية وإداريين كبار.

وقالت المصادر لـ"الجريدة"، إن اللجنة، التي يرأسها وكيل الوزارة د. مصطفى رضا، مستمرة في فحص جميع الشهادات، لافتة إلى أن نتائج الفحص والتدقيق ستعلن في الأسبوع الأول من سبتمبر المقبل.

Ad

وأوضحت أن اللجنة فحصت ملفات وشهادات تخص أطباء وهيئة تمريضية وصيادلة وفنيين وإداريين، من الكويتيين وغيرهم، لافتة إلى أن اللجنة دشنت أعمالها بفحص ملفات بعض القياديين ممن حصلوا على شهاداتهم وهم على رأس عملهم وبغير طريق البعثات الدراسية.

وأشارت المصادر إلى أن الوزارة تواصلت خلال الأيام القليلة الماضية مع وزارة التعليم العالي، للبحث والتحري عن صحة عدد من الشهادات لموظفين في الوزارة ممن تدور حولهم شبهات تزوير، موضحة أنه سيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد من يثبت تلاعبه في أي شهادة علمية.

جدير بالذكر، أن وزارة الصحة أرجأت حركة التدوير التي كان من المقرر لها خلال يوليو الماضي إلى أكتوبر المقبل، لحين مراجعة شهادات القياديين والمديرين العاملين في الوزارة، للتأكد من حصولهم على شهاداتهم العلمية بالطرق الصحيحة.

تطوير الخدمات

من جانب آخر، علمت "الجريدة" أن المدير الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري، الذي حل الكويت يوم الخميس الماضي، زار عدداً من المرافق الصحية في البلاد، من بينها مستشفى الأميري، وعدد من المراكز الصحية، للاطلاع على سير الخدمات في تلك المرافق.

ووفقاً لمصادر صحية مطلعة، فإن المنظري أشاد بتطور الخدمات الصحية في البلاد، مثمناً وجود مراكز صحية قريبة من سكن المواطنين والمقيمين، وهو ما يكون له أثر بالغ في سرعة تشخيص وعلاج الحالات المرضية المختلفة.

وأشارت المصادر إلى أنه أشاد بالتعاون بين الكويت ومنظمة الصحة العالمية خلال الفترة الماضية، والتي أثمرت عن عدد كبير من المبادرات الإيجابية التي تصب في مصلحة المرضى، مشيداً بالتبرعات السخية التي تقدمها الكويت لكل الأماكن التي تحدث فيها كوارث وصراعات، مثمنا الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه الكويت على مستوى العالم، وبشكل خاص إقليم شرق المتوسط. وأوضحت أن زيارة المنظري للكويت ناقشت اللمسات الأخيرة لافتتاح مكتب دائم لمنظمة الصحة العالمية بالكويت، بما تتاح معه الفرصة لتطوير الخطط والسياسات والبرامج الصحية، وبما يتفق مع أحدث المستجدات وخطط وبرامج منظمة الصحة العالمية.

أوامر تغييرية في مشروع مستشفى «السارية»

تخوفت مصادر مطلعة من حصول أوامر تغييرية في بعض المشروعات الصحية القائمة التي شارفت على الانتهاء والإنجاز في وزارة الصحة.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" إن بعض هذه الأوامر حصل في مشروع مستشفى السارية الجديد، إذ يشترط العقد على المقاول أن تكون التجهيزات الطبية الخاصة بالمشروع جميعها مطابقة لمتطلبات هيئة الغذاء والدواء الاميركية (FDA)، ولكن قام بعض المسؤولين في الوزارة بمخالفة العقد وإرسال خطاب رسمي إلى المقاول يخطره بأنه لا مانع باعتماد الشهادة الأوربية (CE) بدلا من الأميركية، دون الرجوع للرأي الفني المتمثل في مجلس أقسام الأشعة أو مجلس أقسام المختبرات الطبية أو إدارة التجهيزات الطبية.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة سيتبعها حدوث فوارق كبيرة في الأسعار، لأن الشروط الأميركية أكثر كلفة من الأوربية، على الرغم من أن الـFDA وCE كلاهما معترف به في الكويت.

وشددت على أنه لا يجوز لأي مسؤول في الوزارة تغيير أي بنود منصوص عليها في العقد الأولي والتي تكون ملزمة للمقاول.