بعد أن تضمنت إحدى الجرائم التي حققت فيها نيابة الأحداث، ضربَ حدثٍ، لم يتجاوز 15 عاماً، زميلَه بالسيف، متأثراً بشخصية بطل مسلسل «أرطغرل»، وأحيلت قضيته للمحكمة، وأخرى استخدم فيها أحداث، لم يتجاوزوا 14 عاماً، سكاكين حادة من النوع المستخدم في مشاجرات الأفلام مما أدى إلى إصابة حدث في رأسه إصابة خطيرة نُقل على إثرها للعلاج في الخارج!، كشفت مصادر قضائية لـ«الجريدة»، أن النيابة تدرس جملة من القرارات مع مجلس الطفولة التابع لوزارة الشؤون من شأنها تخفيف أفكار العنف والتشدد لدى الأطفال.

وأضافت المصادر، أن هذه الدراسة تتضمن مخاطبة وزارات الإعلام والتجارة والبلدية لمباشرة صلاحياتها لوقف عمليات بيع أقراص السي دي، أو منع تسويقها إلا لأعمار محددة، وذلك بعد ملاحظة وجود إصابات لدى بعض الأحداث، وبعض التقارير العالمية التي تؤكد أن بعض ألعاب البلايستيشن تزيد العنف والتوتر والحقد والكراهية والتشدد بالأفكار لدى الأطفال، وتحثهم على القيام بتصرفات وسلوكيات مجرمة، كالضرب بنية القتل والانتحار!

Ad

وأكدت أن على وزارات الإعلام والتجارة والبلدية تكثيف حملاتها للكشف في محال بيع الأقراص عن هذه الألعاب، كما يتعين إنشاء لجنة لفحص أي أقراص قبل دخولها للبلاد، حفاظاً على النشء والأطفال، وللتأكد من خلوها تماماً من أي مظاهر للعنف أو الكراهية، ووضع معيار للسن من خلال عملية البيع.

ولفتت إلى أن دور السينما ملتزمةٌ تطبيقَ معيار السن للأطفال، ولكن الأمر يتطلب إلزام باقي الجهات الأخرى، ومنها التزام عدم بيع التبغ والسجائر وتقديم الشيشة لمن يقل عمره عن 21 عاماً.

وبينت المصادر أن قضية تطبيق قانون الطفولة تتطلب التفاتاً من وزارات الداخلية والإعلام والتجارة والبلدية والشؤون والأوقاف، ومن الإدارة العامة للتحقيقات والنيابة، ووضع خط ساخن رسمي لتلقي الشكاوي أو الاستفسارات لتخفيف قضايا الأحداث والأطفال والعنف ضدهم، وحث أولياء الأمور على تقديم الرعاية اللازمة لهم.

يأتي ذلك في وقت ترصد إدارة شرطة الأحداث حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي يكشف أصحابها خصوصيات أطفالهم أو يستغلونهم تجارياً، تمهيداً لاستدعائهم وتوقيعهم لتعهدات وفق المذكرة التي أصدرتها النيابة العامة تطبيقاً لأحكام قانون حماية الطفل.