فشلت الولايات المتحدة وتركيا أمس، في حل الخلاف الدبلوماسي بينهما حول القس الأميركي الموقوف في أنقرة التي أكدت أن «التهديدات والعقوبات لن تجدي»، وذلك عقب فرض واشنطن عقوبات على وزيرين من حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان التي تعهدت بإجراءات «مماثلة».

وفي تصريحات أدلى بها قبل لقاء أجراه مع نظيره التركي محمد تشاوش أوغلو على هامش قمة أمنية في سنغافورة، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن واشنطن «مصممة» على التوصل إلى إطلاق القس أندرو برونسون.

Ad

وقال بومبيو: «حذرنا الأتراك من أن الوقت نفد، والوقت حان لإعادة القس برونسون، وآمل أن يدركوا أن ذلك دليل على تصميمنا الكبير»، مضيفاً: «يجب أن يعود برونسون إلى بلاده، والأمر نفسه بالنسبة إلى جميع الأميركيين الذين تحتجزهم الحكومة التركية».

وأضاف: «إنهم يحتجزونهم منذ فترة طويلة وهم أبرياء»، وذلك في إشارة إلى موظفين محليين في القنصليتين الأميركيتين أوقفتهما السلطات التركية عقب محاولة الانقلاب في 2016.

وعقب لقائه بومبيو، أعلن وزير الخارجية التركي، أنه أبلغ نظيره الأميركي أن التهديدات والعقوبات لن تجدي مع أنقرة، مجدداً تأكيده أن لهجة التهديد والعقوبات لن تحقق نتيجة، «وكررنا ذلك اليوم».

وقال أوغلو إن تركيا ترغب دائماً في حل المشاكل عبر السبل الدبلوماسية والحوار والتفاهم المشترك والاتفاقات، مضيفاً أنه بحث مع بومبيو كيفية «حل مشاكلنا عبر التعاون والحوار، وكان لقاءً بناءً على أعلى مستوى، لكن لا يمكن أن نتوقع حل كل المشاكل في لقاء واحد».

يشار إلى أن اللقاء يأتي وسط تصاعد التوترات بسبب إعلان واشنطن فرض عقوبات على وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، ووزير العدل عبدالحميد جول، لاستمرار احتجاز القس برونسون، الذي يُحاكَم بتهمة التجسس، وتهم متعلقة بالإرهاب، ويواجه إمكان الحكم عليه بالسجن 35 عاماً في حال إدانته.