احتفى مهرجان صيفي ثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دورته الـ13 بكل من منتجة فيلم «سرب الحمام»، الشيخة انتصار سالم العلي، ومخرجه رمضان خسروه، حيث تم عرض الفيلم ضمن أنشطة المهرجان ليواكب العرض الجديد له الذكرى الـ28 للاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، وذلك في غراند سينما وسينما فوكس.

وشهد العرض حضورا كبيرا، لاسيما أن الفيلم يتحدث عن فترة عصيبة عاشتها الكويت حكومة وشعباً على مدى 7 أشهر، تجلت فيها الشخصية الكويتية التي لا تهادن أو تساوم على بقاء الوطن والانتماء، ويستذكر الشهداء الذين روت دماؤهم تراب الوطن، فكانوا بسواعدهم يجابهون الموت والآلة العسكرية، وبعزيمة الرجال الأشداء يقاومون المحتل ويرفضون الخضوع، وهاماتهم لا تعرف الإطراق، ونفوسهم ظامئة إلى العزة والإباء، يتوقون إلى الخلاص من احتلال يجثم على صدورهم.

Ad

كما يركز الفيلم على بطولات الصامدين، الذين خلدهم التاريخ، فكان بيت القرين شاهداً على تضحياتهم، لأن كل فرد فيهم كان كالصقر يعيش شامخاً وقوياً، ويأبى أن يقبع في الأسر، ويدافع عن الوطن ببسالة حتى آخر لحظة في حياته.

حقبة العزيمة والإصرار

وضمن هذا الإطار، قالت رئيسة ومؤسسة كل من شركة دار اللؤلؤة للإنتاج الفني والفرقة السينمائية الأولى، الشيخة انتصار العلي إن دعوتنا وتكريمنا وعرض فيلم «سرب الحمام» في هذه المناسبة الخاصة جدا على قلب كل كويتي، من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أمر أسعدنا جميعا، فالفيلم منذ انطلاق عرضه إلى وقتنا هذا ترك بصمة قوية، وظهر ذلك بوضوح من خلال ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه جسد لنا حالة درامية رائعة أطلق مشاعر الجميع للعنان وعاد بنا إلى حقبة العزيمة والإصرار والصبر والقوة الدالة على شجاعة ووفاء وتلاحم المواطن الكويتي، ودفاعه المستميت عن الكويت وعن كل شبر من أرضها، وانتصارنا في عودتها إلينا قوية بفضل أبنائها الشجعان العاشقين لتراب هذا الوطن، فالفيلم يأتي ليعيدنا إلى تلك الفترة لاستخلاص العبر، وحتى لا ننسى الماضي بكل تفاصيله، ولا شهداءنا الأبرار.

الكويت الحبيبة

من جانبه، قال مدير الفرقة السينمائية الأولى، المخرج رمضان خسروه، لا شك في أن للمجلس الوطني دوراً بارزاً وبالغ الأهمية في إثراء الحياة الفنية والثقافية بالكويت، لافتا إلى أن فيلم «سرب الحمام» يلامس قلوب الجمهور الكويتي، فأغلب الأسر لديها شهيد على الأقل روى بدمائه أرض حبيبته الكويت، وأظهر الفيلم مدى تلاحم الشعب الكويتي دون النظر إلى الفرق بين المذهب أو الطائفة أو الجذور، حيث تجلى ذلك في امتزاج دماء الشهداء معا من أجل أن تظل الكويت حرة أبية يرفرف علمها على الدوام، ومن هنا جاءت تسمية الفيلم بـ «سرب الحمام»، كرمز لكثرة تضحية أبناء الكويت لبلدهم الحبيبة.

وأضاف: «نحن مستمرون في تقديم وإنتاج أفلام تشعرنا بالفخر والعزة والقيم والمبادئ والثقافة على الدوام، وهذه الأفلام ما هي إلا رسائل ونصوص إنسانية نستلهمها من نهج قائد الإنسانية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، الذي يدعو على الدوام إلى السلام والمحبة، وهذه الرسائل والتلاحم هما ما جعل الكويت منبرا للحرية وعلماً للديمقراطية.

حجم التضحية فداء للوطن

يستمد «سرب الحمام» أحداثه من مشاهد متفرقة أثناء فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، وتدور حول مجموعة من شباب المقاومة الذين يواجهون صراعا ومعركة ملحمية مع جيش النظام المحتل، حيث يسطر المحاصرون الأبطال في أحد البيوت أروع البطولات للذود عن الوطن، ويرصد حجم التضحية فداء له.

أما أغنية الفيلم فيشدو بها الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر، ألحان بشار الشطي، وكلمات المخرج رمضان خسروه، ومن أبرز النجوم المشاركين في العمل: داود حسين، وجمال الردهان، وبشار الشطي، وعبدالناصر الزاير، وأحمد إيراج، وفهد العبدالمحسن، وبدر الشعيبي، ويوسف الحشاش، وعزيز بدر، ومشاري المجيبل، وعبدالمحسن العمر، ورازي الشطي، ومحمد أكبر، وعلي ششتري، ومحمد الفيلي، وعلي السدرا، وعبدالله صفر.

وظهور مميز للنجوم فاطمة الصفي، وحسن إبراهيم، والفنان العراقي رسول الصغير. سيناريو وحوار لطيفة الحمود، إعداد ومساعد سيناريست، والإشراف العام أحمد الأميري، مخرج منفذ محمد السليم، طاقم التصوير الفرنسي: جون لوي، وتيبو، ديكور حسين قمشة، وحدة تصوير ثانية صادق السماج، مكياج عبدالله وماني اسكندري، موسيقى تصويرية طارق الناصر، ومصمم الصوت الموسيقار خالد حماد، تصميم البوستر مشاري النجم، توزيع بدر كرم، مكساج أحمد الحاتي. رؤية وإنتاج الشيخة انتصار سالم العلي.