بعدما رفض رئيس بلدية مدينة الغازية، جنوب لبنان، محمد غدار، رسو الباخرة الثالثة لتوليد الطاقة الكهربائية بشكل مجاني مدة 3 سنوات بقدرة 200 ميغاوات، ما أدى إلى نقلها من شاطئ الجية جنوباً إلى شاطئ كسروان شمالا، بحجة تلوث البحر، اجتاحت موجة غضب واستنفار لدى أهالي الجنوب، إضافة إلى رفض حركة أمل رسو الباخرة في الزهراني، بسبب عرقلة البواخر الحلول المستدامة.

ووسط صمت من "حزب الله" دخلت حركة أمل على خط سجال البواخر بإصدارها بيانا أمس الأول، قالت فيه إن "هذه الباخرة ستعمل على تعطيل إنشاء معمل جديد في الزهراني، عدا عن التلوث الذي ستلحقه بالمدن والبلدات المجاورة"، كما نفذ نواب كتلة "التنمية والتحرير" اعتصاما رمزيا، امس، أمام البوابة الرئيسية لمعمل الزهراني الحراري، شارك فيه وزير المال في حكومة تصريف اﻻعمال علي حسن خليل.

Ad

وقال خليل: "نعم نحن رفضنا رسوها في معمل الزهراني، لأننا نريد عن حق بناء معمل ثابت في هذه المنطقة يُغذي ليس فقط الجنوب بل معظم المناطق، ويمكن أن نبني هذا المعمل بسرعة قياسية وبأقل بكثير من الكلفة التي يمكن أن ندفعها من أجل تمويل وتغذية البواخر. هذه نكتة وكذبة ان هناك باخرة مجانية وهذا أمر يجب ان نعرفه".

وأضاف وزير المال: "هل من المصادفة أن الباخرة، التي حددت عندما طرح مشروع استئجار البواخر الاضافية بالاسم، هي نفسها الباخرة التي طرح أن تأتي لثلاثة اشهر الى الزهراني؟ هل هي مجرد مصادفة أم محاولة للالتفاف على الرفض لاستئجار بواخر جديدة؟ بفرض أمر واقع بهذه المنطقة بوضع باخرة نظريا هي لثلاثة اشهر مجانا، لأننا سنتكلف عليها السنسول وإمكانية الرسو وتغذيتها بالفيول، وبالتالي الشهران اللذان يمكن أن نستفيد منهما في هذه المنطقة وغيرها من المناطق سيتحول الى أمر واقع سيؤدي إلى زيادة إنتاج الكهرباء بواسطة البواخر على حساب أن نحول هذا الانتاج الى انتاج لمعامل ثابتة".

ورد وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال سيزار أبي خليل، امس، على وزير المال قائلا: "لا أحد أكثر حرصا منا على الجنوب الذي ليس حكراً على أحد"، موضحاً "اننا لسنا من نعرقل الموازنات والدفع للمتعهدين، ومشروعنا هو بناء المعامل وليس العرقلة".

وجاءت هذه الأزمة لتلغي مفاعيل زيارة وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر"، لرئيس مجلس النواب زعيم حركة امل نبيه بري قبل ايام.

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم قوات اليونيفيل أندريا تننتي ان دورية تابعة لليونيفيل تم اعتراضها أمس من "مجموعة من المدنيين" في بلدة مجدل زون جنوب لبنان، ما اسفر عن أضرار في آليات ومعدات اليونيفيل.

وأكد المتحدث عودة الدورية إلى قاعدتها، بعد حضور الجيش اللبناني إلى المنطقة، مشيرا إلى أنه لم يصب أحد من جنود اليونيفيل في الحادث. ويشهد الجنوب حوادث من هذا النوع عندما تقترب اليونيفيل من مراكز ومقار عسكرية لحزب الله لتصويرها وفق مهمتها لمنع تخزين السلاح جنوب نهر الليطاني، بحسب القرار 1701 الذي أوقف حرب 2006.