بصريون يحاولون الاعتصام مستفيدين من زخم المرجعية
بعد محاولات عدة فاشلة من المتظاهرين الذي يطالبون بالخدمات في الاعتصام بمحافظة البصرة جنوب العراق، مهد الحراك المطلبي الاجتماعي المتواصل منذ شهرين، ينوي متظاهرون من أغنى محافظة عراقية بالنفط وأفقرها بالخدمات، حسبما يقول سكانها، الاعتصام اليوم من أجل الضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم. وتظاهر المئات أمس الأول أمام مبنى محافظة البصرة، وآخرون أمام منزل المحافظ، احتجاجا على سوء الخدمات، ومن أجل تنفيذ المطالب التي وعدوا بها من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة للاعتصام بعد خطبة جمعة تصعيدية من المرجعية الشيعية العليا في النجف، بزعامة السيد علي السيستاني، أكدت أن "مشاكل الإنسان السياسية والاجتماعية والمالية لا تحل إلا بالغضب المسيطر عليه"، وشددت على أن "الحقوق تؤخذ، الحقوق لا تُعطى، الذي يسلب الحق بطبيعته هو سالب للحق يريد أن تبقى يده عالية وسالبة للحق، لكن على صاحب الحق أن يطالب بالحق". الى ذلك، أعلنت السلطات العراقية، أمس، انفصال 3 خطوط جديدة لنقل الطاقة الكهربائية بعد تعرضها لعمل تخريبي في محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين شمالي العراق. وكان انقطاع الكهرباء أحد اسباب الحراك الاحتجاجي، خصوصا بعد أن وصلت درجات الحرارة الى ما يقارب الـ 50 درجة مئوية.وذكرت وزارة الكهرباء العراقية، أن الخطوط الثلاثة تعرضت لعمل إرهابي، مؤكدة انها باشرت بأعمال الصيانة لإعادتها الى الخدمة خلال الساعات المقبلة.وبينما لا تزال مشاورات تشكيل "الكتلة الأكبر" في البرلمان المخولة تسمية رئيس جديد للحكومة تراوح مكانها، رشح المجلس المركزي لحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، حزب الرئيس الراحل جلال الطالباني، محمد صابر إسماعيل لمنصب رئاسة جمهورية العراق.