نتنياهو: «يهودية الدولة» يمنع تجنيس الفلسطينيين

• «الكابينيت» يبحث «تسوية غزة»
• «فتح»: «حماس» تطبّق «صفقة القرن»

نشر في 06-08-2018
آخر تحديث 06-08-2018 | 00:02
إسرائيليون بينهم دروز خلال تظاهرة أمس الأول وسط تل أبيب (رويترز)
إسرائيليون بينهم دروز خلال تظاهرة أمس الأول وسط تل أبيب (رويترز)
دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس، عن قانون "الدولة القومية" الذي أقره الكنيست (البرلمان) الشهر الماضي، غداة تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف من الاسرائيليين بينهم دروز احتجاجا على القانون باعتباره يمثل ظلما للكثير من الإسرائيليين غير اليهود.

وفي تصريحات خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، أوضح نتنياهو أن "قانون القومية يحصّن في مقدمة الأمر قانون العودة، ويرقيه إلى درجة أخرى ليضمن حقا تلقائيا يمنح اليهود، فقط، الحق بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية".

وأضاف: "قانون القومية يمنع على سبيل المثال استغلال بند لم الشمل الذي تم بموجبه استيعاب عشرات آلاف الفلسطينيين في إسرائيل منذ اتفاق أوسلو". وتابع "هذا القانون سيساعدنا أيضا في منع دخول المتسللين أو العمالة المهاجرة إلى إسرائيل مستقبلا".

وعن احتجاج الطائفة الدرزية على القانون، قال نتنياهو: "علاقاتنا العميقة مع أبناء الطائفة الدرزية والتزاماتنا حيالهم تعتبر ضرورية أيضاً، لذا سنشكل لجنة وزارية خاصة ستعمل على تعزيز هذه العلاقات وهذا الالتزام".

ومساء، أمس الأول، تظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين بينهم دروز في "ساحة رابين" وسط تل أبيب احتجاجاً على قانون "يهودية الدولة".

وهتف المشاركون في التظاهرة وهم يحملون الأعلام الدرزية بالألوان الخمسة منادين بـ"المساواة"، وقدّرت وسائل إعلام محلية عددهم بأكثر من خمسين ألف متظاهر.

ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف قوله في خطاب "رغم ولائنا غير المشروط للدولة، الدولة لا تنظر إلينا كمواطنين متساوين".

وقال الجنرال العسكري السابق أمل أسعد إن المسؤولين الدروز الكبار في المؤسسة الأمنية مثله "يريدون الاحتفاظ بهويتهم الإسرائيلية، ويعتقدون ان بإمكان الحكومة ورئيسها إصلاح القانون".

على صعيد آخر، اجتمع أمس، أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، وبحثوا مقترح تسوية يقود إلى تهدئة في قطاع غزة، يتوسط فيه بين حركة "حماس" وإسرائيل، مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف ومصر ممثلة بجهاز المخابرات العامة.

وقبيل الاجتماع، أكد وزراء، أن أي هدنة ستعقد مع "حماس"، يجب أن تتضمن الإفراج عن جثث الجنود الإسرائيليين المحتجزة لديها، مشيرين في الوقت نفسه إلى "ضرورة عدم تكرار الأخطاء، التي ارتكبت بعد حرب لبنان الثانية وتسببت في تعاظم قوة حزب الله".

في غضون ذلك، اعتبرت حركة "فتح"، أن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع حكومة الاحتلال إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني".

وفي غزة، استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية شبانا فلسطينيين لدى محاولتهم إطلاق طائرات ورقية وبالونات حارقة على الجانب الإسرائيلي من الحدود مع القطاع، مما أسفر عن إصابة أربعة.

back to top