أيدت رابطة العالم الإسلامي موقف المملكة العربية السعودية في الأزمة الدبلوماسية الحالية مع كندا، مؤكدة حقها فى اتخاذ ما تراه تجاه التدخل الكندي في شؤونها الداخلية.

وشددت رابطة العالم الإسلامي، في بيان صحفي اليوم الاثنين، على وجوب الالتزام بالمواثيق والمبادئ والأعراف الدولية، التي تقضي باحترام سيادة كل دولة، وعدمِ التدخل في شؤونها الداخلية المحكومة بدستورها وأنظمتها وإجراءاتها الحقوقية والقضائية، فضلاً عما يَلْزَمُ في أبسط تلك المبادئ من عدم النيل من قيم الثقة والاحترام المتبادل الذي تأسست عليه العلاقات بين الدول.

Ad

وقالت الرابطة، التي تتخذ من جدة غرب السعودية مقراً لها، إن «الخروج عن هذا الإطار القانوني الذي يَحْكُم أخلاقيات العلاقات الدولية يَعْكِس في بعض نماذجه مستوى سوء التقدير عبر نسج المعلومات التي لا تتجاوز في تحليلها المتبادِر آحاديةَ المصدر وهو ما يَسْهُل من خلاله اختراق هشاشة الوعي السياسي عندما يَفْتقر إلى القدر اللازم من الحكمة والمنطق ليقع في مَصْيَدَةِ الخطأ الفادح بحسب التوصيف الدبلوماسي قبل غيره».

وأدانت رابطة العالم الإسلامي ما صدر عن الحكومة الكندية من «تدخل سافر في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، وهي المحكومة بدستورِها وأنظمتِها وأدواتِها القضائيةِ بضماناتها وإجراءاتِها المعلنةِ والمفتوحةِ للجميع، أُسوةً بغيرها من دُول الشرعية والقانون في التقدير المحايد والمنصف».

كانت الخارجية السعودية أصدرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم بياناً أعلنت فيه أن سفير كندا لديها شخص غير مرغوب فيه وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة.

وأعلنت استدعاء سفيرها من كندا للتشاور وتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا.

وكانت السفارة الكندية في الرياض غردت ظهر أمس الأحد على صفحتها على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، قائلة إن «كندا تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الإضافية لنشطاء المجتمع المدني ونشطاء حقوق المرأة في السعودية، وحثت السعودية على الإفراج عنهم فوراً وعن جميع النشطاء السلميين الآخرين في مجال حقوق الانسان».