سجلت أسهم شركة ليندا الألمانية للغازات الصناعية انخفاضا، أمس، بعد أن حذرت الشركة العملاقة من أن عملية الاندماج العملاقة مع شركة براكسير الأميركية تواجه تحديات كبيرة، لأن جهات تنظيم المنافسة الأميركية تطلب منها التخلص من مزيد من أصولها.

وانخفض سعر السهم بنسبة 9.1 في المئة، ليصل إلى 191.10 يورو (221 دولارا)، فيما انخفض مؤشر داكس للشركات الممتازة بنسبة 0.36 في المئة.

Ad

وجاء هذا الانخفاض، بعدما أعلنت "ليندا" أن جهود الشركتين للحصول على الموافقة على الاندماج يمكن أن تخضع لطلبات "شاقة أكثر مما كان متوقعا".

ومن شأن اندماج الشركتين أن يولد أكبر شركة للغازات الصناعية في العالم بعائدات سنوية تزيد على 30 مليار دولار (26 مليار يورو)، لتتفوق على منافسة ليندا الفرنسية "اير ليكويد".

وتقوم هيئات مكافحة الاحتكار على جانبي الأطلسي بعمليات تدقيق شديدة في الصفقة، وقالت "ليندا" إن المطالب الأميركية الأخيرة تجاوزت "السقف" المتفق عليه مع "براكسير"، وبالتالي تهدد بعرقلة الصفقة بأكملها.

ووفق "بلومبرغ نيوز"، اتفقت الشركتان مسبقا على أن بإمكانهما الانسحاب من الاندماج إذا ما أجبرتا على التخلص من وحدات معينة بعائدات سنوية تزيد على 3.7 مليارات يورو، أو 1.1 مليار يورو من الأرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك.

وقالت الشركة الألمانية إن المناقشات متواصلة مع الجهات التنظيمية الأميركية للتوصل إلى "نتيجة مقبولة للطرفين".

وأملا في الحصول على موافقة هيئات تنظيم المنافسة على صفقة الدمج، وافقت "ليندا" على بيع معظم أعمالها في الأميركيتين بقيمة 3.3 مليارات دولار في حال إتمام الصفقة.

من ناحيتها، وعدت "براكسير" بالتخلص من أعمالها في أوروبا بقيمة 5.9 مليارات دولار في تنازل لهيئات مكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي.

والشهر الماضي، ذكرت "ليندا" أن الاستعدادات للاندماج "تسير على قدم وساق"، وأنها تأمل إنجاز هذه العملية المقدَّرة قيمتها بنحو 65 مليار دولار، في النصف الثاني من العام.

وفي حال عدم إتمام الصفقة، ستكون هذه هي المحاولة الثانية للشركتين للاندماج، بعد فشل محادثات أولى عام 2016، على خلفية تقارير عن خلافات داخلية على وظائف تنفيذية وإدارية.