94 فناناً يستعرضون لوحاتهم في معرض الفن التشكيلي
احتضنته قاعة الفنون ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي
استخدم الفنانون المشاركون في معرض الفن التشكيلي أساليب تراوحت بين الواقعية والانطباعية والتجريدية والسوريالية وغيرها.
في إطار فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي 13"، افتتح المدير العام لمكتبة الكويت الوطنية الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالإنابة، كامل العبدالجليل، في حضور مدير المهرجان محمد بن رضا، معرض الفن التشكيلي الصيفي، وأقيم المعرض بقاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم، وحضره نخبه من الفنانين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية الكويتية.وبهذه المناسبة، قال العبدالجليل في تصريح صحافي: "سعدت بافتتاح المعرض، الذي أطلق عليه معرض الشباب المبدع، لأنني بهرت بمشاركة 180 لوحة فنية جميلة، لـ94 من الشباب الواعد في الفنون التشكيلية، فقاعة الفنون في ضاحية عبدالله السالم ازدانت بجمال رائع، جمال العطاء الفني الكويتي الشاب، الذي يبشر بمستقبل باهر للحركة التشكيلية في الكويت".وتابع: "مؤكد سنشاهد أعمالا أخرى أكثر كثافة في المهرجانات الأخرى، ما يدل على وجود حركة فنية نشطة بعنفوان شباب يقدمون ما لديهم من رموز وتعابير، وما يختلج نفوسهم من أفكار وعطاءات جسدت في هذا المعرض بشكل متميز".
وأضاف: "لدى شبابنا الكويتي أفكار واتجاهات وإسقاطات فنية جميلة عبَّروا عنها بصدق في هذه اللوحات، التي تستحق الزيارة والمشاهدة"، ومن ثم دعا العبدالجليل الجمهور إلى زيارة المعرض، الذي يشي بانطلاق شباب واعد في مجال الفنون التشكيلية. وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تعريفها بالمعرض: "في إطار الجهود التي يبذلها المجلس، وانطلاقا من النجاح الذي حققته الأنشطة والفعاليات الصيفية في السنوات الماضية، وإيمانا بالدور المهم للفن في المجتمع، والحرص على تشجيع العطاء الفني لأبناء الكويت واستمرار إنتاجهم الفني على مدار العام، تأتي الفعاليات التشكيلية، التي تستقطب عددا من الفنانين التشكيليين بمختلف أعمارهم، وتسلط الضوء على إنتاجهم الفني، وتتيح فرصة لعرض أعمالهم، والتعريف بإنجازاتهم وخبراتهم المختلفة، وكذلك رصد الفن التشكيلي في البلاد ومدى تقدمها". وأضافت: "نتطلع إلى أن يحقق المعرض الصيفي التشكيلي الأهداف المرجوة منه، وأن يتيح هذا المعرض الزاخر بالفنانين فرصة حقيقية للتفاعل بين الأجيال والجهود لاستثمار فترة العطلة الصيفية بشكل مثمر وإيجابي".
أعمار تشكيلية مختلفة
وشهد المعرض مشاركة أعمار تشكيلية مختلفة، لفنانين كبار وشباب، وبالتالي بدا المعرض وكأنه يشبه مساحة من الإبداع الجمالي، تعكس مختلف الرؤى والأشكال. واحتوت اللوحات على أساليب تراوحت بين الواقعية والانطباعية والتجريدية والسوريالية وغيرها، لمدارس تشكيلية مختلفة، ووفق خيالات وتصورات الفنانين المشاركين في المعرض. وقد عبَّر المعرض عن تطور الفنون التشكيلية بالكويت، سواء من خلال الإعمال التي قدمها الكبار بأصالتها، وكذلك مجاراتها للحداثة في أشكالها المتنوعة، في انساق تشكيلية مستوحاة من الطبيعة تارة، ومن التراث تارة أخرى، أو من الخيال في كثير من الأحيان. فقد عبَّرت الفنانة آمنة السيار عن الطبيعة الصامتة، في حين قدمت الفنانة أروى الفيلكاوي رؤاها في سياق واقعي، ثم تضمنت منحوتة الفنان أسامة حسين تناسقا فيما يخص الكتلة، وما قدمته الفنانة أماني المياس يُعد تواصلا واقعيا تأثيريا مع معالم الكويت، وجسَّدت الفنانة أريج المسباح الأمومة التي تتميز بها سائر الكائنات على وجه الأرض، متخذة من الفيلة مثالا. بينما استخدم الفنان إبراهيم إسماعيل تكنيك الحروفيات مع عناصر تشكيلية أخرى، وعبَّرت منحوتة الفنان أسامة الجاسم عن مضامين رمزية. والرؤى الرمزية كانت واضحة فيما قدمته الفنانة أنوار سيد، وتجسَّد التراث في أعمال الفنان جاسم مراد. وعبَّرت الفنانة جنان خسروه عن فكرتها من خلال توهج الألوان، واحتفت الفنانة زينب دشتي بالرمز، وتضمنت رؤى سارة حسن تداعيات رمزية متقنة، فيما تواصل الفنان سعود الفرج مع ملامح تجريدية متحركة في أكثر من اتجاه.النقوش الصخرية على أرض الكويت
قال مسؤول في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب إن النقوش الصخرية التي تم العثور عليها في أرض الكويت تعكس الحضارات القديمة التي مرَّت على البلاد.جاء ذلك في تصريح أدلى به مدير إدارة الآثار والمتاحف بالمجلس د. سلطان الدويش، على هامش افتتاح معرض "النقوش الصخرية على أرض الكويت"، والمقام على هامش مهرجان "صيفي ثقافي 13".وأضاف الدويش، وهو عضو اللجنة العليا لمهرجان "صيفي ثقافي"، أن معظم تلك النقوش الصخرية تحمل رسومات وعلامات لأشخاص وحيوانات ومعالم من البيئة المحيطة تمثل تلك الحضارات القديمة.وأوضح أن من النقوش الصخرية التي تم العثور عليها في الكويت؛ نقش "قرص الشمس" في منطقة الصبية، والذي يشبه نقش "قرص الشمس" في خور كلباء بالإمارات.ورأى أن الرسوم المنقوشة على أوجه الصخور والمنتشرة في جميع أرجاء الجزيرة العربية تعد واحدة من أهم الدلالات التي نمتلكها عن الماضي، مبينا أن "هذا الفن الحجري يظهر لنا مشاهد من الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية للمجتمعات البشرية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديدي".