النفط يرتفع بعد انخفاض مفاجئ لإنتاج السعودية في يوليو

العراق: الأسعار تقترب من الاستقرار

نشر في 07-08-2018
آخر تحديث 07-08-2018 | 00:01
No Image Caption
ارتفعت أسعار النفط امس بعدما تراجع إنتاج الخام السعودي على غير المتوقع في يوليو، في حين يبدو أن أنشطة الحفر الأميركية تتباطأ، وإن كانت الأسعار لاتزال تقل نحو عشرة في المئة عن ذروتها في العتم الحالي والتي تتجاوز 80 دولارا للبرميل.

وكانت الأسواق تترقب إعلانا من واشنطن في وقت لاحق أمس بخصوص إعادة فرض عقوبات أميركية على إيران، وهي من كبار مصدري النفط. وضخت المملكة العربية السعودية، أكبر مصدر للنفط، 10.29 ملايين برميل يوميا من الخام في يوليو، حسبما ذكر مصدران من «أوبك» يوم الجمعة، بانخفاض نحو 200 ألف برميل عن الشهر السابق. جاء ذلك رغم تعهد المملكة وروسيا، أكبر منتج للخام، في يونيو بزيادة الإنتاج بداية من شهر يوليو، ووعدت السعودية بزيادة «محسوبة» للإمدادات.

وجرى تداول عقود خام القياس العالمي مزيج برنت عند 73.89 دولارا للبرميل بحلول الساعة 116 بتوقيت غرينتش أمس، بارتفاع 68 سنتا عن سعر الإغلاق السابق.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 90 سنتا إلى 69.39 دولارا للبرميل. وقلصت شركات الطاقة الأميركية عدد الحفارات في الأسبوع الماضي للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، في حين تباطأت وتيرة النمو خلال الشهرين الأخيرين.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن عدد الحفارات انخفض بواقع اثنين في الأسبوع المنتهي في الثالث من أغسطس، لينزل العدد الإجمالي إلى 859 حفارا.

من جانبها نقلت صحيفة الصباح العراقية الرسمية عن وزير النفط العراقي، جبار اللعيبي، قوله إن أسعار الخام تتجه نحو الاستقرار.

وذكر اللعيبي أن العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط إلى أكثر من 7.5 ملايين برميل يوميا خلال 2023 و2024، تخصص منها 6 ملايين برميل يوميا للتصدير و1.5 مليون برميل يوميا للاستهلاك المحلي.

وفي يومي 22 و23 يونيو، اتفقت "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون على زيادة الإنتاج من يوليو بالعودة إلى الامتثال بنسبة 100 بالمئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سابقا، بعد شهور انخفض فيها إنتاج دول "أوبك"، ومن بينها فنزويلا عن المستويات المطلوبة.

وقال الوزير إن الطاقة التكريرية للبلاد تبلغ حاليا نحو 670 ألف برميل يوميا، مع وصول الاستهلاك المحلي إلى 1.2 مليون برميل يوميا.

ونقلت "الصباح" عن اللعيبي قوله "نسد النقص الحاصل باستيراد الوقود، وهذا يكلفنا أكثر من ملياري دولار سنويا".

وأشار إلى أن وزارة النفط تخطط لاستئناف العمليات جزئيا في مصفاة بيجي، كبرى مصافي البلاد، بطاقة إنتاجية 70 ألف برميل يوميا.

وأضاف أن فرق وزارة النفط تجري إصلاحات في "بيجي"، بهدف استئناف العمليات قريبا في مصفاة فرعية ثانية، لإضافة طاقة إنتاجية أخرى قدرها 70 ألف برميل يوميا. وتابع أن أعمال الصيانة والإصلاح في "بيجي" كلفت العراق نحو 500 مليون دولار حتى الآن.

back to top