انطلق أمس أسبوع سياسي جديد في بيروت، لا شيء يوحي حتى الساعة بأنه سيخالف الأسابيع التي سبقته لناحية عقمه في إنتاج التركيبة الحكومية المنتظرة.

فالعُقد على حالها، ومواقف الأطراف السياسية ومطالبها على حالها أيضا، في حين أن لاعبين أساسيين في «حلبة» التشكيل موجودون خارج البلاد، وعلى رأسهم الرئيس المكلف سعد الحريري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

Ad

وبرز أمس، لقاء رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال طلال أرسلان إلى رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل.

وكان اللقاء بمنزلة تعميق للخلاف مع رئيس «الحزب الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، إذ أعلن أرسلان أن «العقدة هي لدى من يطالب بالاحتكار»، في إشارة إلى مطالبة جنبلاط بأن يسمي الحزب الاشتراكي الوزراء الدروز الثلاثة في الحكومة العتيدة، معتبرا أن «أي مذهب يُحتكر بشخص يعطّل الميثاقية في عمل الحكومة، وهذا سينعكس على كل شيء، وفي ذلك مسّ بالمحرمات»، لافتا الى أنه «لا يمكن رفع شعار حكومة وحدة وطنية وتثبيت الاحتكار في الوقت عينه».

وأضاف: «لا أطالب بالمحاصصة، بل بالتمثيل، ومن حقنا ككتلة في الجبل أن يكون لنا تمثيل في الحكومة كأي كتلة أخرى». وختم: «نحن مع حكومة وحدة وطنية تضم الجميع، ولا أحد يثير حكومة الأكثرية، ولم أقرر بعد إن كنت سأشارك شخصيا في الحكومة أم سأسمي أحدا لتوزيره».

بري

في موازاة ذلك، أكد زوار عين التينة «صعوبة الوضع الراهن سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، وكأنه بات ميؤوساً منه لانسداد أفق المرحلة ورفض الناس الحوار، وتمسكهم بما يسمونه حقوقا ومطالب وتناسيهم مصلحة البلد».

ونقل الزوار عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تحذيره «من هذا الجمود القاتل الذي يزيد الأزمات تعقيداً والأوضاع تدهورا، في حين المطلوب سريعاً حكومة تواجه تداعيات ما يُرسم ويجري في المنطقة».