ملابسات «وفاة طبيعية» كشفت عن جريمة قتل

تمكن رجال الإدارة العامة للمباحث الجنائية- ادارة البحث والتحري، في محافظة العاصمة، بتعليمات مباشرة من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء خالد الديين، من فك طلاسم قضية وفاة وافد آسيوي داخل مقر عمله في احدى الشركات الخاصة، بمنطقة الشويخ الصناعية، والتي سجلت في بادئ الأمر تحت رقم 291/2018 على أنها وفاة طبيعية، قبل ان يتبين انها جريمة قتل وسرقة مع سبق الاصرار والترصد، وذلك عندما تمكنوا من ضبط القاتل، وهو زميل المجني عليه بالعمل، وهما آسيويان.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ "الجريدة"، أن غرفة عمليات وزارة الداخلية تلقت بلاغا، مساء أمس الأول، يفيد عن وجود حالة وفاة داخل مقر إحدى الشركات في منطقة الشويخ الصناعية، مشيرا الى انه فور تلقي البلاغ توجه رجال الامن في مخفر شرطة الشويخ الصناعية ورجال المباحث والادلة الجنائية والطبيب الشرعي الى موقع البلاغ.

وأضاف المصدر أنه فور وصول الأجهزة الأمنية، ومعاينة جثة المجني عليه، تبين ان الوفاة طبيعية ولا يوجد اي اثار عنف على الجثة، وكذلك لا يوجد اي اثار عنف ومقاومة داخل الغرفة التي يجلس بها المجني عليه.

وتابع أن ضباط المباحث لاحظوا علامات الارتباك على احد الموظفين الموجودين في مسرح الجريمة، وكان يتصرف بشكل لافت للنظر، موضحاً ان ضباط المباحث، وبالرغم من ان القضية سجلت وفاة طبيعية تحفظوا على زميل المجني عليه، وتم اصطحابه الى مكتب المباحث للاستماع الى إفادته.

وذكر ان رجال المباحث توصلوا خلال التحريات الأولية الى ان المجني عليه يعمل محاسباً بالشركة، وكانت لديه عهدة مالية تبلغ 23 ألف دينار داخل الخزانة، مشيرا الى انهم عندما فتحوا الخزنة لم يعثروا على المال، كما انهم لاحظوا أن الخزنة لا يبدو عليها اي اثار عنف, فتحولت شكوكهم الى زميل المجني عليه، والذي اخضع لعملية تحقيق موسعة انهار خلالها واعترف بأنه قتل زميله عن طريق كتم انفاسه باستخدام يديه؛ الاولى كمم بها فمه، في حين استخذم الاخرى لاغلاق انف المجني عليه حتى فارق الحياة، ومن ثم اخد مفتاح الخزنة وسرق العهدة التي بحوزة المجني عليه والبالغة 23 الف دينار خبأ جزءا منها في مكتبه والجزء الآخر بمنزله في منطقة جليب الشيوخ.

ولفت المصدر الى ان رجال المباحث اصطحبوا المتهم وأرشدهم عن مكان اخفاء النقود في مكتبه بالشركة وفي منزله، ومثل امام رجال المباحث ووكيل النائب العام كيفية ارتكابه للجريمة.