فهد الهندال: كل كاتب في الأصل قارئ
«الكتاب مشروع لذا يجب أن تُحدد رؤيته وهدفه ورسالته»
أكد الناقد فهد الهندال أن كل كاتب في الأصل هو قارئ، وإذا لم تكن لك حصيلة من القراءة فلا يمكن أن تتميز في هذا المجال، مبينا أن الكتاب الأدبي يختلف عن التنموي من حيث الفكرة والهدف والأسلوب.
أقيمت في مكتبة رواق بالشويخ محاضرة ضمن سلسلة شذرات تعليمية بعنوان "من السطر إلى النشر"، قدمها الناقد والكاتب فهد الهندال.واستهلت المحاضرة بتساؤلات: "لماذا تريد نشر كتاب؟"، و"لماذا لدينا طموح لنشر الكتاب؟"، وأجاب الهندال: "من الملاحظ أن نشر الكتاب ليس خاطرة في بال الإنسان، والكثير يطمحون في أن يصبحوا كتابا، ففي معرض الكتاب هناك العديد من الكتاب الذين شاركوا من خلال إصداراتهم، والجمهور كما هو ملاحظ سعيد بأن هناك كما من الكتاب، يقومون بالتعريف بالكتاب والمنتج الذي يقدمونه".ولفت إلى أن أهداف النشر تختلف حسب رغبة الإنسان في مسألة نشر الكتاب، مضيفا أن كل كاتب في الأصل هو قارئ، وإذا لم تكن لك حصيلة من القراءة فلا يمكن أن تتميز في هذا المجال، وأن يكون لك رأي فيما تقرأ.
وبين أن "الكتاب المميز والجاد هو الذي يبقى، فمثلا نحن نقرأ لكتب عمرها أكثر من ألف سنة، والكتابة ليست مقتصرة على المبدعين والأدباء، بل حسب خبرة الشخص، والكتاب في الأصل منتج". وأضاف: "يجب ألا نفكر في الجانب الأدبي فقط بل أيضا في الجانب التسويقي، حتى يتم نشر الكتاب بصورة صحيحة، ليقبل عليه الجمهور المستهدف، لأن الكتاب هو مشروع، لذلك يجب أن تحدد الرؤية والهدف والرسالة منه أولا، والبصمة التي تريد أن تتركها فيه"، لافتا إلى أن البعض يقوم بإصدار الكتاب حتى يشارك في المسابقات، مثل "البوكر".
مكونات الكتاب
وتحدث الهندال عن مكونات الكتاب أو المخطوط، وتطرق في البداية إلى أن الكاتب يجب أن يحدد الموضوع، وهذا الشيء مهم جدا، وكذلك العناوين التي ستقسم منها فصول الكتاب، وليس العنوان الرئيسي للكتاب فقط، بل أيضا العناوين الداخلية في الفصول. ولفت إلى أن الكتاب الأدبي يختلف عن الكتاب التنموي من حيث الفكرة والهدف والاسلوب، مؤكدا أهمية توثيق المصدر الذي تؤخذ منه المعلومة، وترجعها إلى مصدرها الأساسي، مضيفا أن الكاتب يجب أن يجهز محتوى كتابه، وهذا موضوع كبير.سقف زمني
وعن الإقدام على مسألة النشر، قال الهندال إنه يتعين على الكاتب البحث عن الناشر لتحديد موعد النشر، والأفضل أن يكون خلال فترة المعارض، حيث إن الجمهور يكون مترقبا لها، لكن يجب أن يكون هناك سقف زمني وتنسيقي لتحديد موعد النشر، مع الوضع في الاعتبار أنه قبل فترة المعارض بشهرين تكون أغلب المطابع مزدحمة. وأوضح أن مسألة اختيار الناشر حسب نوعية الكتاب المراد طرحه في السوق، وأيضا من الأفضل أن يتم البحث وجمع المعلومات عن الناشر قبل التعاقد معه، فلكل دار نشر صفحة خاصة على الشبكات الاجتماعية. وأضاف أن هناك تفاصيل أخرى في الكتاب، مثل عملية تصميمه، ونوعية الخط، وإخراج الكتاب إلى دخوله المطبعة، لكن الأفضل أن تكون هناك متابعة مباشرة من الكاتب في تلك الخطوات.