محمد رمضان في أزمة مع نقابة الموسيقيين
• فنانون مصريون ينتقدون «الملك»
لا تزال أصداء الانتقادات التي يتعرَّض لها محمد رمضان على خلفية أغنيته الأخيرة «الملك» متواصلة، لكنها توسعت خلال الأيام الماضية مركزةً على تقييم الأغنية عموماً فنياً، بالإضافة إلى عدم إنهاء نجم «الأسطورة» التصاريح القانونية اللازمة ليتمكن من طرح الأغنية التي صدرت برعاية شركة «مزيكا»، وباشرت الأخيرة حملتها الدعائية بالتعاون مع رمضان.
تعرَّض محمد رمضان لانتقادات حادة من إعلاميين وعدد من زملائه في الوسط الفني سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وكتب بعض الفنانين تدوينات ساخرة عن أغنية «الملك»، فيما دافعت ناهد السباعي عن جدها الفنان فريد شوقي الذي لقبه الجمهور بـ«ملك الترسو» وقدَّمت إحصاءات عن أعماله في تدوينة نشرتها عبر حسابها على «إنستغرام».من جهته، انتقد الموسيقار حلمي بكر إقدام محمد رمضان على خوض تجربة الغناء رغم النجومية التي يتمتع بها في التمثيل وعدم امتلاكه موهبة الصوت بالدرجة التي تجعله يصبح مطرباً، مشيراً إلى أن أغانيه لا تتجاوز تكرار كلمات ورسائل يسعى إلى إيصالها للرد على منتقديه ولا علاقة لها بالغناء.وأضاف بكر أن الأغاني تأتي اتساقاً مع سعي رمضان إلى ترسيخ فكرة أنه الأول والشامل والرجل الذي لم ينجبه الفن، وهي أمور لا علاقة لها بالغناء إطلاقاً، مؤكداً ضرورة أن ينصحه المقربون منه بتجنب تكرار التجارب الغنائية لأنها تنتقص منه ويكفيه ما حققه من شهرة في التمثيل.
وانتقد الملحن المصري عدم تصدي النقابة لتصرفات محمد رمضان وغيره ممن يغنون من دون تصريح، مؤكداً أن تساهلها في التعامل مع هذه الحالات وعدم اتخاذ الإجراءات القانونية وتطبيقها بشكل كامل هما السببان الرئيسان في استفحال هذه الظاهرة التي أسهمت في تدهور حال الغناء.كذلك لفت الملحن الكبير صلاح الشرنوبي إلى أن تجربة رمضان في الغناء لا يمكن اعتبارها بمنزلة اتجاه ممثل إلى إطلاق أغان لأنه لا يقدم نفسه كمطرب وإنما يردِّد كلمات تصاحبها موسيقى، وثمة فارق كبير بينه وبين غيره من فنانين قدموا أغاني سواء في أعمالهم الفنية أو منفردة.وأضاف أن الهدف الرئيس من تجارب الفنانين الغنائية يكون غالباً الترويج للأعمال الفنية، لكن في حالة محمد رمضان فالوضع مختلف بشكل كامل بسبب سعيه إلى الترويج لنفسه وتأكيد أنه النجم الأول والملك الذي يخدمه الباقون، مشيراً إلى أن مستوى الأغاني سيئ.
وكيل النقابة
ودافع وكيل نقابة الموسيقيين د. رضا رجب عن موقف النقابة، موضحاً أن ثمة مذكرة قانونية من مجلس النقابة ضد رمضان، ومؤكداً التواصل مع نقيب الممثلين أشرف زكي، خصوصاً أن رمضان ليس مقيداً بالنقابة ولا يحق له تقديم أي أغان من دون تصريح، كذلك يُمنع من إحياء أي حفلات غنائية.وأكّد رجب التواصل مع نقابة الممثلين بهذا الأمر، وعرض المذكرة الخاصة بالواقعة و«بمراجعة الأوراق الرسمية تبين أن رمضان عضو في نقابتي الممثلين والسينمائيين، والتواصل معه سيكون مباشراً»، مشيراً إلى أن القانون سيأخذ مجراه وجارٍ اتباع الخطوات القانونية ضدّ النجم المصري، وأن مناقشة الأمر ستتمّ في الاجتماع المقبل لمجلس النقابة.نوايا حسنة متبادلة
قالت الفنانة نادية مصطفى، عضو مجلس النقابة، إن الأمر في طريقه إلى الحل خلال الأيام القليلة المقبلة ومن دون غرامات نتيجة التواصل بين نقابتي الممثلين والموسيقيين، لافتةً إلى أن رمضان حريص على تسوية الأمر، وثمة نوايا حسنة متبادلة في التواصل معه.وأضافت أن محمد رمضان ليس أول ممثل يتّجه إلى الغناء، بل ثمة كثيرون غيره سواء في الماضي أو من الجيل الحالي وقد درسوا أوضاعهم من الناحية القانونية، مشيرة إلى أنه لا يمكنه إقامة أي حفلات من دون الحصول على موافقة من النقابة وإنهاء التصاريح المطلوبة.
حلمي بكر: أغاني رمضان تتسق مع سعيه إلى ترسيخ فكرة أنه الأول والرجل الذي لم ينجبه الفن