إذا كان سعر برميل النفط يفوق 70 دولاراً... وإذا كان "GDP" يزيد على 120 ملياراً... فلماذا تأتي ميزانية بعجز وقدره كذا وكذا؟ وإذا استفسرت قالوا: لا هذي ميزانية تقديرية... ولا ينكرون أن دخل الكويت في أعلى مرتبة...!طيب، وين تروح هالفلوس؟ علمونا، وقولوا لنا وفهمونا رجاءً... كل اللي نشوفه في القنوات الرسمية وغير الرسمية عبارة عن كلام في كلام لا يودي ولا يجيب... شوارعنا محفرة، مستشفياتنا ستتحول إلى تراث من قدمها بالرغم من التحديث والتجديد والتوسعة اللي "حدَّه... قدَّه".
خدماتنا التعليمية كأني بها "عليمية" مو تعليمية من رداءة مخرجاتها... المشاريع تتعطل برغم العقود والمحامين وتجديد الغرامات... ولكننا لم نسمع بتغريم أحد، وكل ما نسمعه أسطوانة أوامر تغييرية لا تمر على لجان أو مناقصات أو ديوان المحاسبة مهما بلغ حجمها، وكل جهة تضع اللوم على جهة أخرى، وإحنا "ضايعين بالصقلة".إذا أرادت الحكومة أن تشجع الناس على تصديقها وتكسب ثقتهم فلتبدأ بعقاب المتجاوزين، بدلاً من التصريحات الفاضية المتكررة بأن الحكومة جادة في الإصلاح... وصار لنا أكثر من أربعين عاماً نعيش فضائح، ومع ذلك لم يعاقب أحد فيما عدا واحد أو اثنين "مقرَّد... صادوا روحهم بروحهم"!قولوا لنا من وراء أزمة المناخ؟ أو سرقة الاستثمارات الخارجية؟ أو الناقلات؟ أو التأمينات الاجتماعية؟! أو سرقة الديزل؟! أو سرقة الداخلية؟! أو الحيازات الزراعية؟! أو الشهادات المزورة؟! أو القبيضة من النواب؟!وقولوا لنا هل نشرتم أسماءهم أو عاقبتم أحداً منهم؟! معقولة الواحد منهم يسرق ويزوِّر ويهرِّب وبكل جرأة يزور الدواوين ويجلس بين الناس وكأن شيئاً لم يكن؟!وكل هذه السرقات والاختلاسات وبعدين تقولون هناك عجز في الميزانية برغم الدخل المتزايد... "صج هالمرة من تقصون عليه"؟!
أخر كلام
وأيضاً... من تقصُّون عليه؟!
08-08-2018