«أجهزة» إسرائيل: يجب تعديل «يهودية الدولة»

تمكنت «الجريدة» من الحصول على تقرير سري، رفعته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، توصي فيه بعدم اعتماد قانون «الدولة القومية اليهودية» بصيغته الحالية.

ويحذر التقرير من الأضرار التي سيتسبب فيها القانون، إذ إنه سينعكس سلباً في الداخل على العلاقة مع الأقليات غير اليهودية، وفي الخارج على «صورة إسرائيل»، لاسيما في أوروبا التي بدأت تشهد ارتفاعاً في المشاعر المعادية لتل أبيب، ولدى يهود أوروبا وأميركا الذين يبدون معارضة للنص الحالي.

وأفاد بأن القانون يضر أيضاً بما تم إنجازه حتى الآن على صعيد «العلاقات التي تتطور مع دول عربية عدة»، ويشوه «ديمقراطية إسرائيل في العالم العربي، الذي بدأ يتقبل الدولة في المنطقة».

ولم تقترح الأجهزة الأمنية صيغة أو إضافة أو تعديلاً، بل تضمن تقريرها شرحاً وتحليلاً للوضع الراهن، وضرر القانون على الدولة، ووصل إلى نتيجة أنه لا يخدم إسرائيل، بل على العكس يضر بها، وأوصى بالنظر مجدداً فيه.

ووفق مصادر مطلعة، فإن نتنياهو لم يعلق على التقرير حتى الآن، لكنه تواجه مع أحد رؤساء الأجهزة الأمنية، ووصفه بأنه لا يعرف ماذا يقول، ولا يعي معنى يهودية إسرائيل، مضيفة أن أعضاء في مجلس الأمن القومي وافقوا على محتوى التقرير، ونصحوا نتنياهو بإعادة النظر في القانون.

ويطلق مصطلح الأجهزة الأمنية على جهاز الاستخبارات الخارجية «موساد»، والاستخبارات العسكرية «أمان»، والأمن العام «شاباك»، ومؤسسة مجلس الأمن القومي.