الدويتو مع المطرب الشعبي... طريق النجوم إلى فئات جماهيرية جديدة
يعتمد نجوم غناء مصريون معروفون بألوان غنائية رومانسية راهناً على فناني الغناء الشعبي كنوع من الدعاية والدعم لأغانيهم المنفردة أو ألبوماتهم الجديدة.
قدّم النجوم دويتوهات مع هؤلاء ذات طابع شعبي أو تحمل «ملامح شعبية»، فتضمن لهم جذب أكبر شريحة جماهيرية، فيتابعهم عشّاق الرومانسية ومحبو اللون الشعبي. فضلاً عن ذلك، يشكِّل الإيقاع الراقص بطاقة دخول هذه الأغاني إلى مناسبات كثيرة مثل الأفراح، ما يعزِّز انتشارها ونجاح أصحابها.
قدّم النجوم دويتوهات مع هؤلاء ذات طابع شعبي أو تحمل «ملامح شعبية»، فتضمن لهم جذب أكبر شريحة جماهيرية، فيتابعهم عشّاق الرومانسية ومحبو اللون الشعبي. فضلاً عن ذلك، يشكِّل الإيقاع الراقص بطاقة دخول هذه الأغاني إلى مناسبات كثيرة مثل الأفراح، ما يعزِّز انتشارها ونجاح أصحابها.
ضمن ألبومه الأخير «عش بشوقك»، قدّم تامر حسني أغنية «100 وش»، وشارك فيها مع عدد من نجوم الطرب الشعبي: أحمد شيبة، ومحمد دياب، ومصطفى حجاج... والأغنية من كلمات تامر حسني ورمضان محمد، وألحان تامر حسني ومحمد الصاوي، وتوزيع أحمد عادل.ويسعى حسني إلى جذب أكبر شريحة من الجمهور حتى أن المطربين الشعبيين المشاركين معه مختلفو الألوان؛ ولكل منهم جمهوره، وقد روّجت وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم للأغنية وأشاد عدد من جمهور هؤلاء بها وبتامر حسني.
فؤاد وتوفيق
بدوره عقد محمد فؤاد جلسات عمل مع المطرب الشعبي سمسم شهاب لتقديم دويتو جديد ضمن ألبوم يحضِّر لطرحه خلال بداية العام الجديد. وكان سمسم عرض الفكرة على فؤاد الذي رحّب بها ورأى أنها تزيد من شعبية الأغنية، خصوصاً أن ثمة طبقة شعبية كبيرة من الجمهور المصري تحبّ زميله، بالإضافة إلى جمهور «فؤش»، ومن المقرر تسجيل الكلمات خلال الأسابيع المقبلة على أن تكون الأغنية ضمن الأغاني الترويجية للألبوم الذي يعود به فؤاد إلى جمهوره.ويجهز إيهاب توفيق لألبومه الجديد الذي سجَّل إحدى أغانيه بمزيج من اللون الشعبي يجمعه مع المطرب أحمد شيبة الذي أصبح تميمة حظ عدد من المطربين، ويظهر الثنائي في الأغنية كصديقين ويتحدثان عن أمور الصداقة.أحمد مكي
ولجأ أحمد مكي إلى الطريقة نفسها في أغنيته الأخيرة «آخرة الشقاوة»، إذ رغم أنه يقدم أغاني الراب فإنه تخلى عن جزء من كلمات الأغنية لصالح المطرب الشعبي المعروف محمود الليثي فقدَّم الأخير الجزء الخاص بكلمات «الكورس»، بينما تصدى مكي للراب.لا شك في أن عدد جمهور مكي ارتفع بعد هذه الأغنية، وتميزها بالمزج الخفيف بين الطرب الشعبي والراب في شكل جديد وشبابي، من خلال «مطواة» تتحدَّث عن نفسها بعدما هجرها صاحبها البلطجي واعتمد على الأسلحة النارية.ويدرس عدد من الفنانين إمكان خوض هذه التجربة، فيما قدَّمها عدد من الفنانين عبر أغانٍ مشتركة في الحفلات الموسيقية، أمثال محمد حماقي والمطربة بوسي في مهرجان موازين.رأي النقد
قال الناقد الفني طارق الشناوي إن ظاهرة تعاون فناني اللون الرومانسي مع المغنين الشعبيين تشبه الاستعانة بهؤلاء في غناء شارات المسلسلات نظراً إلى الشعبية الهائلة التي يتمتعون بها في المجتمع المصري. من ثم، تعاونهم مع المطربين الرومانسيين يُحقق الهدف المطلوب منه من مشاهدات عالية نظراً إلى جذب شرائح جماهيرية جديدة.واتفقت الناقدة ناهد صلاح في هذا الرأي إذ أكدت أن السينما والدراما التلفزيونية اعتمدتا على الأسلوب نفسه على مدار السنوات الأخيرة، ما أسهم في تحقيق شعبية كبيرة لبعض الأعمال من خلال أغان ترويجية أو شارات.الفارق الطبقي في المجتمع
استفاد المخرج خالد يوسف من الفكرة نفسها في الترويج لفيلمه «كارما» من خلال أغنية «أنا من سكة وأنت في سكة» (كلمات جمال بخيت، وألحان محمد رحيم) بصوت هاني عادل وأحمد شيبة اللذين اجتمعا للمرة الأولى، وأديا لونين مختلفين من الغناء في عمل يظهر الفارق الطبقي في المجتمع.
أحمد مكي استعان في أغنيته «آخرة الشقاوة» بالمطرب الشعبي المعروف محمود الليثي