قال وكيل وزارة النفط بالوكالة الشيخ طلال العذبي إن أسعار النفط لا تزال تحافظ على مستوياتها، مؤكدا أن الأسعار تعد مقبولة لكل الدول المنتجة والمستهلكة، وخاصة مع تراجع إنتاج بعض الدول سواء بسبب العوامل السياسية، مثل ما يحدث من عقوبات على إيران، أو بسبب اضطرابات العمليات التشغيلية لبعض البلدان مثل ليبيا وفنزويلا. وتوقع العذبي، في تصريحات عقب الندوة التي أقامتها إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط أمس بعنوان «شهداء الكويت ستبقون في ذاكرة الوطن»، أن تحافظ الأسعار على مستوياتها بين 70 و75 دولاراً للبرميل حتى نهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن الأوضاع الجيوسياسية والاضطرابات في بعض الدول المنتجة للنفط تعزز من المحافظة على تلك المستويات.
وأوضح أن الأسعار الحالية للنفط تشجع على المضي قدما في استثمارات قطاعات الطاقة بالدول المنتجة، مؤكدا أن كسر الأسعار حاجز 70 دولاراً أصبح ملاذا آمنا للشركات المستثمرة في القطاع النفطي، لا سيما مع استقرار الاقتصاد العالمي، وعدم التخوف من انخفاضات مفاجئة للأسعار.ولفت إلى أن الدول المنتجة للنفط تعمل جاهدة لضمان أمن إمدادات النفط للأسواق العالمية، وهو ما يضمن استمرارية المشاريع النفطية على المديين المتوسط والبعيد.وقال إنه «مع مرور ذكرى الغزو العراقي للكويت، يجب أن نستذكر جهود المخلصين والأجيال التي ضحت بأنفسها في حب البلد، والخوف على مقدراته، مؤكدا أن عملية إحراق آبار النفط في الكويت تعتبر أكبر كارثة بيئية عبر التاريخ. واستذكر دور الأبطال الشجعان في عملية إطفاء الآبار بجهود جبارة ومخلصة فداء للكويت ومقدراتها، موضحا أن عمليات الإطفاء أنجزها الأبطال الكويتيون في أقل من الوقت المقدر من الشركات والجهات الدولية المشاركة فيها.من جهة أخرى أقامت إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط الكويتية، أمس، ندوة وطنية بعنوان "شهداء الكويت ستبقون في ذاكرة الوطن" شارك فيها اثنان من أبطال المقاومة الكويتية هما د. عثمان العصفور صاحب كتاب "رحلتي بين الموت والحياة"، وأحد المصابين إصابة بليغة أثناء الغزو العراقي، والعقيد الركن متقاعد ناصر سالمين أحد العسكريين الأسرى في السجون العراقية وصاحب كتاب "يوميات أسير".واستهل الحديث في الندوة التي أدارها الباحث فهد العبدالجليل العقيد سالمين، الذي استذكر فترة العدوان العراقي وتحدث عن تجاربته الأليمة والصعبة في سجون الطاغية، موضحاً أن المقاومة الكويتية حاربت بشراسة وصلابة، إذ أسقط الطيران الجوي الكويتي 28 طائرة حربية من طائرات النظام البائد خلال 24 ساعة فقط من بداية الغزو.وأوضح سالمين أنه تم أسره في اليوم التالي من الغزو، أي الجمعة الثالث من أغسطس عام 1990، بعد معارك شرسة مع الغزاة، مبيناً أنه تنقل بين السجون العسكرية العراقية، وأن التعذيب والترهيب كانا ديدن القوات الباغية وبالأخص في معتقل الرشيد في بغداد.من جهته، أكد مؤلف كتاب "رحلتي بين الموت والحياة"، الذي أصيب خلال الغزو الغاشم عند تقديمه المساعدات الإنسانية للأسر الكويتية المنكوبة د. عثمان العصفور، أن الشعب الكويتي بكل أطيافه تلاحم وتوحد تحت قيادته الحكيمة واستطاع أن يعبر الأزمة بفضل جهود أبنائه المخلصين.وقدم العصفور شرحا لواقعة إصابته بطلقة من قناص عراقي أصابت رقبته وخرجت من فمه وكيف أن زملاءه ساعدوه إلى أن تم إسعافه وعلاجه مؤقتاً ليسافر بعدها إلى الخارج للعلاج في لندن مروراً بالمملكة العربية السعودية.وأشار إلى زيارته مدينة الطائف أثناء نقله للعلاج، وكيف وجد وحدة الشعب الكويتي هناك حيث التقته وبقية المصابين القيادات الكويتية وقتها وقدمت لهم العون وكل ما يلزمهم لإتمام العلاج، لافتاً إلى أن الغزو الغاشم جمع الكويتيين جميعاً على قلب رجل واحد.من جهتها قالت مراقب العلاقات العامة ومراقب الإعلام البترولي بالإنابة في وزارة النفط الشيخة تماضر الخالد، إن ذكرى يوم الغزو العراقي الغاشم تجدد العهد لأسر شهداء الكويت الأبرار الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن وهم يدافعون عن اسمه وهويته وشرفه وتاريخه مؤكدة أن شعب الكويت يفخر بما قدمه الشهداء لافتداء الوطن بأرواحهم وأنهم باقون لم يرحلوا بل هم "أحياء عند ربهم يرزقون".ودعت الشيخة تماضر الخالد، في هذه المناسبة إلى استخلاص العبر من تلك الذكرى والتمسك بالوحدة الوطنية والتلاحم بين أبناء الشعب بجميع فئاته، موضحة أن إرادة الكويتيين انتصرت كونها إرادة انطلقت من وحدتهم الوطنية الجامعة المانعة والحاضنة لجميع أبناء هذه الأرض الطيبة.وأوضحت أن المواطن الكويتي أصبح يعشق هذه المناسبات لأنها تمثل له العزة والشموخ مشيرة إلى أن الاحتفال بها يتوارثه الآباء من الأجداد والأبناء من الآباء حباً وكرامة لهذه الأرض الطيبة التي أثبتت أن أبناءها الدرع الحصينة ضد أي طامع أو غادر مشيرة إلى أن الوحدة الوطنية للكويتيين هي سر تصديهم لأي عدوان وهي سر تطورهم وارتقائهم للأفضل.وذكرت أن تلك المناسبات تذكرنا بأبطالنا الشهداء الذين قدموا دماءهم الطاهرة من أجل تحرير وطنهم من براثن الاحتلال وأصبحت تضحياتهم دروساً تقدم أرقى مفاهيم الولاء للوطن، والذي زرع لدى الأبناء خصوصاً عندما علموا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها شهداء الكويت.
اقتصاد
العذبي: «النفط» بين 70 و75 دولاراً حتى نهاية العام
09-08-2018