جددت الأمسية الغنائية التراثية الرائعة للفنان الأردني سعد أبوتايه، الفرح في مهرجان "صيفي ثقافي 13"، على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا، أمس الأول.

وكان الجمهور الحاضر في حالة حماس وتفاعل؛ تصفيقا وترديدا لكلمات الأغنيات طوال فقرات الحفل، مع أبوتايه، "أخطبوط العود الأردني"، وصاحب الصوت القوي، والمتمكن من أداء ألوان غنائية مختلفة، فهو يغني اللون البدوي والوطني والشعبي، ويبرع في المواويل.

Ad

استهل أبوتايه الحفل بكلمة ترحيبية مقتبسة من أغنية "فنان العرب" محمد عبده الشهيرة، وهي من كلمات الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد: "مساء الخير والإحساس والطيبة، مساء ما يليق إلا بأحبابي"، ثم قال في كلمة مقتضبة: أقدِّم الشكر لدولتنا الحبيبة الكويت، بلدنا الثاني، الذي نعتز ونفتخر به وبقيادته وشعبه العزيز، على هذه الدعوة التي تشرَّفت بها، أنا وفرقتي من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ممثلة بمدير المهرجان محمد بن رضا، والشكر موصول لجميع الحضور الكريم".

ليستهل أبوتايه وصلته الغنائية، بدحية ترحيبية بالكويت وأميرها، يقول فيها: "يا دار فوق اعتليت/ راعينج وافين الصيت/ واخوان مريم صانوها/ تحية للشعب الكويتي/ وصباح الأحمد يزهاها/ والكرم فيها وينصاها/ من دار الهوى جم جينا/ جينا نتغنى بحلاها".

واتبعها بتوليفة من أغنيات التراث الأردني، وهي: "يا سعد لو تشوفه"، التي أشعلت حماس الجمهور تصفيقا وترديدا لكلماتها، و"بس أنا والعود"، و"شباب قوموا العبوا" و"مع الزمل الأول".

ومن الفلكلور الأردني، قدَّم أبوتايه الأغنية الشهيرة "نزلن على البستان يا عنيد يا يابا"، و"يا بيرقنا العالي"، و"يا عين موليتين"، و"يالله تصبوا القهوة وزيدوها هيل". وانتقل بعدها إلى الهجيني ودحية من جنوب الأردن، مع "بسم الله ونبدا القصيدة"، و"هلا وهلا بك يا هلا".

وبعدها تحوَّل أبوتايه إلى الدبكة، بموال "مو طبع الجبل ينشد بالحبال/ ومو طبع الأسد يحتاج حارس/ مو كل من ركب على الخيل خيال/ ولا كل من يشيل السيف فارس"، أعقبه بأغنيات الدبكة، منها: "جفرا ويا هالربع" و"حط البريق" و"من هون ودز"، وأضاف إليها "الأسمرانية" للفنانة المعتزلة ليلى عبدالعزيز، التي رافقتها رقصة الدبكة الأردنية، وشارك فيها أيضا أبوتايه، وقد تفاعل معها الجمهور بحماس شديد.

ووصل أبوتايه إلى الفقرة الغنائية الكويتية، حيث قال: "إنني عاشق للتراث الكويتي القديم، وخاصة أعمال الفنان الراحل عبدالله فضالة، كما تربطني علاقة طيبة مع الفنانين الكويتيين عبدالله الرويشد وشقيقه عادل، وخالد الملا".

وأدى صولو على العود بريشته الجميلة، وغنى "يا منيتي"، ثم أغنية عبدالله فضالة "أحمد الله وأشكره وأثني عليه/ كافل الأرزاق خلاق الأمم/ جل شانه مالنا رب سواه/ موجد المخلوق كله من عدم/ يا إله العرش يا من لا يضام/ أسألك وأدعوك باسمك الأعظم/ اتفكني من شر عجز جايرات/ من تبلني تقل طلاب دم"، ليختتم الأمسية مع الأغنية الوطنية "طاير من الفرحة طاير".

يُشار إلى أنه قبيل بدء برنامج الأمسية قدَّم مدير المهرجان محمد بن رضا درعا تكريمية للفنان أبوتايه، وشهادة تقدير.

يُذكر أن الفنان أبوتايه شارك في العديد من المهرجانات المحلية والدولية، وكان سفيرا للأغنية الأردنية، لترويج السياحة ضمن مجلس دول التعاون الخليجي، فمثل الأردن في قطر، والبحرين، والكويت، وعُمان، والإمارات.

وشارك أبوتايه في مهرجانات: جرش، والأردن، وصيف عمان، وشبيب، والأغنية التراثية، والأغنية الوطنية، والباعج، إضافة إلى الكثير من المهرجانات العربية، وفي العديد من الأوبريتات الوطنية، منها: الكرامة، وأردن الأمجاد، والنشامى، وإيد بإيد.