بري: عُقد التأليف المحلية تجر لبنان إلى تدخّل خارجي
باسيل: الانتخابات الرئاسية المبكرة «هلوسة»
أضفت اللقاءات والاتصالات الغائبة عن واجهة المشهد الحكومي اللبناني الى درجة الانعدام، مزيدا من الغموض على حقيقة الجهود المبذولة لوضع حد للأزمة، الأمر الذي ترجم انكفاء من القوى السياسية عن الانزلاق في موجات التفاؤل بأي موعد مفترض للولادة الحكومية، كما كان يحصل في المرحلة الأولى عقب التكليف.وفي حين توقعت مصادر سياسية متابعة أن «تشهد الساعات المقبلة جديدا على مستوى محاولة تخطي عقبات التشكيل من خلال اجتماعات قد تعقد بين المعنيين»، جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام النواب في «لقاء الأربعاء النيابي»، أمس، تأكيد «ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، نظرا الى الوضع الاقتصادي والمعيشي الضاغط وموجبات إطلاق عجلة الدولة وتفعيلها»، قائلا: «إذا دخل الفقر من النافذة خرج الإيمان من الباب».
وعن الأسباب التي تحول دون ولادة الحكومة قال بري: «العقدة ما زالت هي هي، وتتعلق بالحصص والأحجام»، مضيفا أن «التدخل الخارجي إذا ما وجد فإنه بسبب استجراره من الداخل، والمطلوب ان نعمل على إقناع الجميع، حتى أصدقائنا، بأننا نحن من نحل قضايانا». في موازاة ذلك، أوضح رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، في بيان أمس، أن «تصريحات ومقالات وتحليلات لا أساس لها من الصحة تنشر في الإعلام، وتنسب إلى رئيس التيار خططا حول معركة رئاسة الجمهورية، ومنها ما نشر اليوم (أمس) في إطار حملة مكشوفة المصدر والأهداف، بهدف ضرب عهد العماد عون»، مضيفا: «تتركز هذه الأجواء الواهمة حول عرقلة تشكيل الحكومة، وقيام حملة رئاسية، وحصول انتخابات رئاسية مبكرة، واتهام رئيس الجمهورية ورئيس التيار بها». واعتبر أن «هذه الحملات تهدف من خلال تسويقها، وتاليا من نتائجها، الى ضرب العهد وأذيته وتاليا، لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية أو التيار ورئيسه بها إلا إذا وصلت الهلوسة السياسية بالبعض إلى درجة اتهام الإنسان بإطلاق النار على نفسه، فيما يعلم الجميع أننا لسنا في مرحلة انتحار سياسي بل في مرحلة إنجاز سياسي».إلى ذلك، أكد الرئيس المكلف سعد الحريري دعم لبنان لقوات الطوارئ الدولية، والتزامه الكامل قرار مجلس الأمن 1701. وأشاد خلال استقباله أمس، القائد الجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفل)، الجنرال ستيفانو دل كول، بالدور الذي تتولاه قوات الطوارئ الدولية بالمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب.