علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في وزارة التعليم العالي أن إدارة المعادلات أصبحت تدقق بشكل أكبر على معادلة الشهادات الدراسية الصادرة من خارج الكويت، وتم تشكيل عدد من اللجان لفحص تلك الشهادات بعد وصولها عبر الحقيبة الدبلوماسية من الملحقيات الثقافية، للتأكد من الشهادات وعدم مخالفتها اللوائح وقوانين المعادلة بـ «التعليم العالي».وأوضحت المصادر أن معادلة الشهادات تمر بعدة مراحل، أولها التدقيق عليها من المكتب الثقافي، والتأكد من حصول الطالب على الموافقة وفتح ملف له، ومن ثم مخاطبة الجامعات للتأكد من تقييد الطالب فيها، وبعد ذلك ترسل الشهادة عن طريق الحقيبة الدبلوماسية وتحويلها إلى إدارة المعادلات التي تتأكد، بدورها، من صحة البيانات الموجودة، وطلب موافقة جهة العمل إن كان الطالب يعمل في مؤسسة حكومية، وبعد ذلك يتم تشكيل لجان لفحص الشهادات واعتمادها، مبينة أن بعض الحالات يتم تحويلها الى مكتب وكيل الوزارة ومكتب الوزير للاعتماد، وخاصة الشهادات العليا.
وأضافت أن معادلة الشهادات أصبحت أكثر تعقيدا عما كانت عليه سابقا، بسبب اكتشاف الوزارة عددا من حاملي الشهادات غير المعترف بها.وأشارت المصادر الى أن أكثر الشهادات تدقيقا هي شهادات خريجي الدراسات العليا، خاصة أنها زادت بكثرة خلال الفترة السابقة من جامعات غير معترف بها، وكذلك من أشخاص ليست لديهم موافقة من جهات عملهم، بعد قرار ديوان الخدمة المدنية.وبينت أن وزارة التعليم العالي تتخذ إجراءات خلال الفترة الحالية للحد من كثرة الشهادات التي يشتبه بعدم صحتها من بعض الدول، وخاصة العربية، موضحة أن مثل هذه الإجراءات تقلل من وجود الشهادات المشتبه فيها، خاصة أن كثيرا من الأشخاص واضعي مسمى «دكتور» في حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي من غير اعتراف من وزارة التعليم العالي.وأكدت المصادر أن الوزارة شددت على إجراءات الاعتراف بالشهادات التي لا يوجد اعتراف أو ملف لأصحابها في الوزارة.
محليات - أكاديميا
«التعليم العالي» تشدد التدقيق على معادلة الشهادات الصادرة من الخارج
10-08-2018