يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة المعارض التي تخص التراث ضمن فعاليات مهرجان "صيفي ثقافي 13"، حيث افتتح معرض "المباني التاريخية" في مجمع 360.

ويأتي هذا المعرض انطلاقا من إيمان المجلس بأن مثل هذه الأنشطة تساهم بشكل أساسي في الرقي بمستوى نشر الوعي التراثي، وتأكيدا على أهمية الاهتمام بالتراث، والعمل على العناية به، بحيث يمكن نقله للأجيال القادمة، والتي هي بدورها ستقوم بالمحافظة عليه عبر السنين.

Ad

وبهذه المناسبة، قال مدير المهرجان محمد بن رضا، إن المعرض يتضمن أهم المباني التاريخية، وعددها 14 مبنى، مشيرا إلى أن الهدف من المعرض، هو إطلاع الجمهور على المواد التي استخدمت في بناء هذه المباني.

وأضاف: "المجلس الوطني يحرص دائما على المحافظة على هذه المباني التراثية، ويُطلع الجمهور عليها، حتى يتم الحفاظ عليها والاهتمام بها، وحرصنا على إقامة المعرض في مجمع 360، حتى تطلع أكبر شريحة من الجمهور على هذه المباني، كما ندعو طلبة قسم العمارة بجامعة الكويت إلى زيارته".

وعن دور المجلس الوطني في الحفاظ على تلك المباني، أوضح: "بعد الغزو العراقي الغاشم، هناك الكثير من المباني تم هدمها، وفقدنا تقريبا جزءا كبيرا منها، لذلك حرص المجلس الوطني على ترميمها، من خلال قطاع الآثار والمتاحف، أو إدارة الشؤون الهندسية بقطاع الآثار والمتاحف، وقمنا بتجديدها بجهود المهندسين المعماريين، والمعرض يوضح من خلال الصور ما تم ترميمه أخيرا".

من جانبه، قال رئيس قسم الترميم والمحافظة على المباني التاريخية بإدارة الشؤون المعمارية والهندسية في المجلس الوطني، م. وليد الحميدي، إن القسم يولي اهتماما بصيانة تلك المباني التاريخية بشكل دوري.

جدير بالذكر، أن الكويت أولت اهتماما بالحفاظ على المباني التاريخية، فشرَّعت المرسوم الأميري رقم 11 لسنة 1960 بقانون الآثار، الذي ينيط بالمجلس الوطني للثقافة مهمة المحافظة على المباني التاريخية، والعمل على ترميمها وصيانتها، للحفاظ على طابعها التاريخي.