تشتد ساعات الليل سواداً، وتظهر أنياب الفساد والظلم تنهش في لحمي، وتشدني إلى الظلمة، غير أني أتشبث بتلابيب الأمل راغباً في استكمال الطريق إلى المحبة الإلهية، راضياً بقضاء الله، محتسباً الأجر منه، طالبا المدد والعدل والعون منه، فهو نعم المعين وخير وكيل، اللهم إني وكلتك أمري كله، فلا تكلني إلى الناس وإلى نفسي طرفة عين، وانصرني على نفسي وشيطاني، ومدني بعونك وعدلك لأظل ثابتاً في طريقي، محافظاً على حقي وحق أسرتي وأولادي يا أكرم الأكرمين يا الله.الفائدة: "يكثر الظلم في هذه الأيام وتكثر المصاعب على الكثير من الخلق؛ لكن يجب التشبث بالخير والحق، فالحلال بيّن والحرام بيّن، واستفت قلبك يفتك".
اللهم إن كان هذا ابتلاءً فأشهدك أني رضيت، وإن كان هذا عقاباً فأشهدك أني قبلت وعدت وندمت؛ ولكني أعلم أن عفوك ورضاك ورحمتك أوسع لي يا أعظم من سُئل وأكرم من أعطى، وخير من أجاب. اللهم أنت العالم الشاهد أني أجاهد من أجل الحق، وأسعى إلى دفع الظلم عني، فتقبل عملي خالصاً لوجهك الكريم، وأيدني بالحجة والبراهين يا أعدل الحاكمين، اللهم قد طال الطريق عليّ، وزادت منغصات الحياة، وما زلت ماضياً في طريقي محاولاً الوصول، قاطعاً كل حبال الرجاء بالدنيا، واصلاً حبال الرجاء منك وإليك، فكن يا الله سندي ومددي وقوتي في مواجهة السارقين الكاذبين، واكتب لي من عفوك وعافيتك ما يمكنني من إحقاق الحق ورد المعتدين.الموعظة: "لا تسألن بني آدم حاجةً، وسل الذي أبواب لا تحجبُ، فالربُ يغضبُ إن تركت سؤاله، وبني آدم حين يُسأل يغضبُ"أمري يا سادة هو "تزوير في محررات بنكية" ونحن خارج البلاد، وثبت في تقرير الأدلة الجنائية أنه ليس توقيعنا، ومع ذلك مازال الملف مفتوحا من إجراءات عقابية فيها من الظلم الكثير الكثير عليّ وعلى أهلي وقوتي وقوت أبنائي، أليست أربع سنوات كافية لإحقاق الحق؟! أليست شهادة المنافذ كافية بأننا خارج البلاد؟! أليس تقرير الأدلة الجنائية كافيا بأنه ليس توقيعنا؟ ما المطلوب بالضبط كي أقوم بإثبات أن لا ناقة ولا جمل لنا في الموضوع؟! وهل الأمر متعلق بالطرف الآخر من القضية؟ إذا كان الجواب "نعم" فهذه مصيبة وما أكبرها من مصيبة! وأما إذا كان الجواب "لا" فالمصيبة أكبر! كيف يتم عقاب شخص بريء على حساب منظومة مالية ظالمة وما زالت تسعى في ظلم البشر؟ أليست المحاكم وضعت لإحقاق الحق واسترجاع الحقوق؟ أليست الأدلة الثابتة في الأوراق الرسمية للدولة هي الحقيقة وغيرها لا؟ أعلم أن الطريق ما زال طويلاً، فالمدد والعدل قادمان بإذن الله تعالى، اللهم مددك وعدلك ونصرك الذي وعدت.خلاصة القول: أخي القارئ هي دروس وحكم تعلمنا الحياة إياها، أحب قلمي مشاركتها معكم، علها تكون نافعةً لي ولكم، في اختيار الصواب والبعد عن الفخاخ والصعاب، فقد ثبت لي مما لا شك فيه أن مقولة "ياما في السجن مظاليم" حقيقة، وستثبتها لكم الأيام كما أثبتتها لي، أنتم أيها الرفاق والأحباب والزملاء ترونني بينكم أضحك وأعمل لكنني في سجن، والله في سجن الحياة، وما أصعبه من سجن، وما أصعبها من حياة!أرجوحة أخيرة:بعد المطالبات والعقوبات الأميركية سيكثر الهرج والمرج في قضية التسلح والقوة الإسلامية وغيرها من الكلام المستهلك الذي يجلب لصاحبة المصاعب، فإذا أمرك متعلق بالدين وقوته فحيلك في نفسك قوها بالدين لتقوى حججك، قوها بالدين ليكون الله بجانبك، وحث العالم الإسلامي على التكاتف فيد الله مع الجماعة، واصمت فالأمر له من يدبره، ودمتم بخير.
مقالات - اضافات
أرجوحة: مناجاة المدد والعدل
10-08-2018