كيف جاء ترشيحك للمشاركة في بطولة «كارما»؟
من خلال المخرج خالد يوسف. تعرفت إليه للمرة الأولى خلال حضوره أيام قرطاج السينمائية في تونس، وعندما زرت مصر للمشاركة في مسابقة الجمال وقررت الاستقرار فيها علمت باختبارات الأداء لاختيار بطلات فيلمه الجديد، فحرصت على التقدّم، وأديت أكثر من مشهد، ثم أخبرني بقبولي للدور.يرى البعض أن اختيار خالد يوسف لك جاء بسبب جمالك.غير صحيح. جاء الاختيار بسبب أدائي في المشاهد التي قدمتها خلال مرحلة الاختبارات التي تقدَّمت لها ممثلات عدة، والأستاذ خالد لا يبحث عن الجمال بقدر ما يهمه الأداء، حتى أن ثمة ممثلات يتفوقن عليّ في الجمال ولم ينلن الدور. من ثم، الجمال وحده ليس معيار الاختيار لديه.ألم تقلقي من أن يتضمن الفيلم مشاهد جريئة؟
قصة الفيلم لا تحمل أي مشاهد جريئة، ليس في دوري فحسب بل في الأدوار كافة، وهي تناقش قضايا عدة.هل كانت لك تجارب سابقة في التمثيل؟
قدمت تجارب مسرحية في تونس، ثم سافرت إلى أسبانيا لاستكمال دراساتي العليا في الصحافة والإعلان وحظيت بفرصة الوقوف إزاء الكاميرا في بطولة فيلم قصير، وكانت تجربة مفيدة بالنسبة إليّ لأنها جعلتني أكسر حاجز الرهبة وكنت سعيدة بها. أما في مصر، فـ{كارما» تجربتي الأولى في السينما المصرية.استعداد وتعاون
كيف استعددت للدور؟
لم أحصل على دروس في التمثيل، بل اعتمدت على تجاربي السابقة إلى جانب جلسات العمل المشتركة والمنفردة مع خالد يوسف، إذ عملنا على التجهيز للدور والخطوط العريضة في الشخصية لفترة طويلة قبل التصوير وكنت متحمسة واستفدت كثيراً.حدثينا عن التعاون مع خالد يوسف.أي ممثل يرغب في الحصول على فرصة التعاون مع مخرج له اسم مثل خالد يوسف، لذا كانت لدي رهبة طوال الوقت من التعامل معه وكنت أفكر دائماً في طريقة أداء كل مشهد. لذا كنت حريصة على ألا أقع في أي خطأ خلال التصوير. والحقيقة أنه ساعدني في هذا الأمر ببساطته في التعامل واهتمامه بالتفاصيل.ما أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟
مشهد الغرق الذي صورته مع عمرو سعد. صعوبته ليست في اعتباره الأكثر تأثيراً في شخصيتي فحسب، بل لأنه ارتبط أيضاً بظروف التصوير خلال الشتاء، والجزء الثاني منه نفذناه تحت الأمطار، ما أرهقني بشدة جسدياً. لكن الحمد لله، خرج المشهد جيداً على الشاشة.لهجة وردود فعل
تتحدثين باللهجة المصرية بشكل جيد رغم أنك حديثة الإقامة في مصر.أقيم في مصر منذ عام تقريباً. عندما اجتمعت مع الأستاذ خالد فوجئ بإتقاني اللهجة المصرية. أحد الأسباب أنني من عشاق الأفلام المصرية القديمة وأحرص على مشاهدتها باستمرار، وعندما انتقلت إلى مصر رحت أتحدث اللهجة باحتراف لدرجة أن كثيرين لا يعرفون أنني عشت في تونس طوال حياتي.كيف وجدت ردود الفعل على الفيلم؟
كانت ردود الفعل على دوري إيجابية وأسعدتني، خصوصاً أنني شاركت مع فريق العمل في مشاهدة الفيلم بالعروض العربية وليس في مصر فحسب.أزمة وشروط
كيف وجدت الأزمة التي تعرَّض لها الفيلم قبل طرحه بمنعه من العرض؟
تعاملت بهدوء مع الأمر ولم أنزعج، خصوصاً أن مصر هوليوود الشرق. من ثم، لا يمكن أن تمنع فيلماً ويكون تصويره بالكامل داخلها ويُعرض خارجها. والحقيقة أنني أعرف جيداً أن أفلام خالد يوسف عموماً تأخذ اهتماماً من الرقابة، لكن لم أتوقع المنع قبل العرض بأيام قليلة. والحمد لله، عرض الفيلم كاملاً من دون حذف.هل مرّت السينما التونسية بأزمة مشابهة؟
لا. صحيح أن الرقابة على السينما موجودة، ولكن بهدف تصنيف الأعمال عمرياً.هل وضعت شروطاً لاختياراتك المقبلة؟
ليست شروطاً بل ترتبط بضرورة ألا يقل عملي المقبل أهمية عن «كارما». عندما يبدأ الفنان خطواته في السينما المصرية مع نجوم كبار ومخرج له اسم مهم، لا يمكن أن يتراجع إلى الخلف بأعمال أقل، لذا أفكر جيداً قبل الموافقة على أي عمل جديد.تجربة الإعلام
حول احتمال خوضها تجربة تقديم أحد البرامج التلفزيونية، قالت سارة إن هذا الأمر لا يزال يشغل تفكيرها، خصوصاً أنه مجال دراستها الأساسي، مشيرة إلى أنها تنتظر الفرصة المناسبة التي تطلّ منها كمذيعة على الجمهور.وأشارت إلى أن لديها مشاريع عدة جديدة، لكن لم تحسم موقفها منها، أو توقِّع مع إحدى شركات الإنتاج. من ثم، تفضل إرجاء الحديث عنها إلى أن تصبح مشاركتها فيها نهائية.