رغم تراجع احتمال وقوع صدام عسكري بين إيران والولايات المتحدة التي لا تشارك قواتها في تطبيق عقوباتها الاقتصادية على الأولى، شن قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، الجنرال جوزيف فوتيل، هجوماً لاذعاً على قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني، اللواء قاسم سليماني، متهماً إياه بالوقوف خلف نشاطات بلاده التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط.وأكد فوتيل، في تصريحات أمس، استعداد الجيش الأميركي للمحافظة على حرية الملاحة في مضيق هرمز الذي هدد سليماني في وقت سابق بإغلاقه إذا نجحت واشنطن في فرض حظر شامل على صادرات بلاده النفطية.
وقال المسؤول الأميركي: "أينما رأينا نشاطات إيرانية رأينا سليماني، سواء في سورية أو العراق أو اليمن، هو هناك، وفيلق القدس الذي يقوده هو التهديد الأساسي وراء نشاطات زعزعة الاستقرار".وتطرق الجنرال للتدريبات العسكرية البحرية الأخيرة التي نفذتها إيران بهرمز الذي يعد أهم نقطة عبور للنفط في العالم، وقال: "من الواضح أنهم يحاولون إيضاح أن لديهم قدرات في الوقت الذي تضيق العقوبات الأميركية الخناق أكثر وأكثر عليهم".في المقابل، هون المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس الأول، من تأثير العقوبات الأميركية التي دخلت حيز التنفيذ الثلاثاء الماضي، وقال إنه "لا يوجد ما يثير قلق طهران".وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة، غلام علي خوشرو، في تعليق أمس الأول إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة فرضه العقوبات التي رفعت بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم بين القوى الكبرى والجمهورية الإسلامية "يصنع التاريخ بانتهاك قرار مجلس الأمن الدولي، الذي صوَّت عليه بالموافقة قبل ثلاث سنوات".وبينما تسعى السلطات الإيرانية لاتخاذ خطوات لامتصاص اثر العقوبات التي تسببت في انهيار سعر صرف العملة المحلية وتأجيج احتجاجات شعبية مع تردي الأوضاع المعيشية، غادر أمس رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي العاصمة طهران متجها إلى انقرة لتسليم رسالة من الرئيس حسن روحاني إلى نظيره التركي رجب طيب إردوغان لتعزيز العلاقات الثنائية ورفع حجم التبادل التجاري، الذي وصل إلى 30 مليار دولار في ظل تأكيد أنقرة أنها لن تنصاع للعقوبات الأميركية.
دوليات
فوتيل يهاجم سليماني ويتصدى لتهديد «هرمز»
10-08-2018