علمت "الجريدة" أن وزارة الصحة تدرس إسناد إدارة مستشفى الجهراء الجديد لأحد المستشفيات الكورية الجنوبية.وقالت مصادر صحية مطلعة إن وفدا صحيا كوريا جنوبيا زار المستشفى الجديد خلال الأيام القليلة الماضية، لاستطلاع الموقف عن قرب وللتعرف على احتياجات المستشفى، تمهيدا لتشغيله.
وأضافت المصادر أن تعاونا وثيقا بين الكويت وكوريا الجنوبية يعود إلى عام 2016 عقب توقيع بروتوكولات تعاون تم الاتفاق عليها خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك لجمهورية كوريا الجنوبية خلال عام 2016.وأكدت المصادر أن أكثر الجوانب الصحية تطورا في الجانب الكوري الجنوبي هي تطبيق أحدث المستجدات فيما يتعلق بنظم المعلومات الصحية والملف الإلكتروني، وجراحات وعلاج السرطان وزراعة الأعضاء والتشوهات الخلقية.وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد استضافة الوزارة عددا من الفرق الطبية الكورية، بهدف وضع الخطط التنفيذية للتعاون في مجالات صحية مشتركة، لافتة إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون الصحي بين الجانبين، من بينها تدريب الأطباء واستقدام الاستشاريين من المراكز والمستشفيات الكورية المرموقة.يذكر أن وفودا عدة من وزارة الصحة زارت على مدى العامين الماضيين عددا من المستشفيات والمرافق الصحية الكورية الجنوبية لاستطلاع فرص التعاون الصحي بين الجانبين.
سرطان الجلد
في موضوع منفصل، أكد اختصاصي علاج الأورام في وزارة الصحة، د. مصطفى الشريفي، أن سرطان الجلد من أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم، متفوقاً على سرطان الثدي والرئة، خاصة في الغرب.وأوضح أن سرطان الجلد قليل الحدوث في منطقتنا لاحتواء بشرتنا على كمية كافية من الميلانين، لافتا إلى أن هذا النوع من السرطان يمكن أن يصيب أي شخص وبأي مرحلة عمرية والسبب الرئيس للإصابة به هو التعرض المباشر للأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس لفترات طويلة.وقال الشريفي، في تصريح صحافي، إن التعرض المستمر لأشعة الشمس، وخاصة في فترة منتصف النهار من دون الأخذ بالاحتياطات اللازمة، مثل استخدام كريمات الوقاية التي تساعد على حماية البشرة، وكذلك استخدام القبعات أو المظلات أثناء هذه الأوقات، قد يؤدي إلى الإصابة بحروق الشمس، وكذلك إمكان الإصابة بسرطان الجلد، إضافة إلى إمكان الإصابة بشيخوخة الجلد والتجاعيد والنمش والتصبغات.وحذر الشريفي من التعرض لأجهزة التسمير والتي تستخدم فيها هذه الأشعة الضارة، مشيرا إلى أن أصحاب البشرة الفاتحة هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد في حال تعرضهم للأشعة فوق البنفسجية.وشدد الشريفي على أن الحملة الوطنية للتوعية من السرطان (كان) تنفذ برامج ومبادرات تهدف إلى زيادة وعي المجتمع نحو عوامل المخاطرة في البيئة التي تحيط بنا، مشيرا إلى أن هناك مراكز متخصصة يمكن الرجوع إليها في حال تم اكتشاف مثل هذه الأورام. ونصح د. مصطفى الشريفي الجميع بألا يترددوا بطلب الاستشارة الطبية من أطباء الرعاية الأولية وأطباء الأمراض الجلدية، والذين لهم دور كبير في الكشف المبكر عن المرض.