تخرَّج المهندس ماجد سلطان الزعابي في كلية الهندسة عام 2002 كمهندس حاسوب متخصص في تصميم المواقع، وهو يهوى تصوير الحياة البرية ومتفرغ الآن للعمل في إفريقيا مع جمعية «العون المباشر». كذلك حصل على أكثر من مئة إنجاز عالمي في التصوير الفوتوغرافي، ونُشرت له صور كثيرة على موقع «ناشيونال جيوغرافيك»، فضلاً عن أنه يقيم ورشاً تدريبية خاصة بالتصوير، ولديه قناة خاصة على «يوتيوب» لتعليم التصوير الفوتوغرافي. الزعابي يهتمّ بتصوير الحياة البرية والطيور في الكويت، كذلك الحياة البرية في أفريقيا، وقد فاز بالمركز الأول في مسابقة التصوير العالمية التي ينظمها «اتحاد الحياة البرية الوطنية» في الولايات المتحدة الأميركية، والذي يعتبر أكبر وأقدم منظمة محافظة على الحياة البرية في الولايات المتحدة.
وتعمل هذه المنظمة من أجل الدفاع عن الحياة البرية منذ عام 1936، إذ أسهمت في زرع قيم مجتمعية للحفاظ على الحياة البرية والتراث الأميركي.صورة الزعابي الفائزة اختيرت من بين 25 ألف صورة شاركت في مسابقة مجلة «ناشيونال» للحياة البرية لعام 2017 والتقطت أثناء لحظة عابرة جمدها الزمن في صورة. يقول في هذا المجال: «أياً كان مصدر سحر هذه الصورة وغيرها من صور، فإنها جميعاً تعكس شغف التصوير الفوتوغرافي والاحترافي في كل أنحاء العالم، وتسهم بتقديم رؤية تثبت الطبيعة في الحياة المحيطة بنا».ويشير إلى أن «بعض المشاركين خطَّط لهذه اللقطة بالتفصيل، وحاول كثيراً أن يقبض عليها وأخطأ، ثم تحلى بالصبر حتى التقطها، فيما حوّل مصورون لحظة عابرة حالفها الحظ إلى شيء لا يُنسى وساعدونا جميعاً على أن نرى ونشعر بأن عالم الطبيعة يستحق انتباهنا اليقظ».
مركز الصدارة
وعن الصورة الفائزة يوضح الزعابي أنها «تمثَّلت في لحظة كان شبل الأسد يداعب أنف أمه بأنفه محتلاً مركز الصدارة في دائرة عائلية دافئة».يتابع: «جذبتني اللقطة لما لمسته من حنان العائلة والحب الذي ملأ المشهد، وكان الوقت متأخراً في محمية أولاري موتوروجي في كينيا».واختير المصوِّر الزعابي أخيراً من بين 32 مصوراً حول العالم بمناسبة مرور مئة عام على إنشاء شركة «نيكون» العالمية لتجربة أحدث كاميراتها في التصوير الفوتوغرافي.عالم الفن
يقول الزعابي إنه شارك في عدد من المعارض والورش المحلية والعالمية، أبرزها «لحظات برية»، وهو معرض فوتوغرافي يُعد الأول من نوعه في الكويت، مسؤولة عنه منصة الفن المعاصر «كاب»، ويشارك فيه عدد من الفنانين، من بينهم الدكتور محمد الكندري، ومحمد خورشيد، وميثم المسري. والمعرض خاص بصور الطبيعة وكائناتها في المملكة الحيوانية، ويهدف إلى تعزيز صورة الكويت كمساهم فاعل في عالم الفن العالمي.كذلك شارك الزعابي، كما يوضح، في ورش عدة، أبرزها: «لماذا نحب الحيوانات الأليفة، وهبة الحياة، ومدن بالأبيض والأسود، والاستدامة، وشرارة عبقرية، و18 ماساي مارا، والتقاليد المختلفة حول أنحاء العالم، وبعيداً عن المسار المعروف، ومقابلة المحيطات، والملحمة، وأحبك، والأجيال المستقبلية، وغيرها.ويقيم الزعابي دورات ومحاضرات في التصوير الفوتوغرافي باللغتين العربية والإنكليزية، بالإضافة إلى الورش العملية والمحاضرات في أفريقيا لتصوير الحياة البرية مثل: مقدمة التصوير الفوتوغرافي، واحترف تعديل صورك Lightroom، والتصوير والعمل الخيري «مغامرات إفريقية»، وصورة رائعة أثناء سفرك، وتصوير الحياة البرية، وسفاري كينيا السنوية.موسوعة بيئية
ختم الزعابي: «من خلال العمل التطوعي نوثِّق ونصوِّر كل ما يخص الحياة الفطرية، ما يعتبر موسوعة بيئية نتمنى أن تكون مرجعاً مهماً لكل من يبحث عن المعلومة من الأجيال الحاضرة والمقبلة».