الوزير... ابن الوزير
![خالد ربيعي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1532101851987489000/1532101861000/1280x960.jpg)
وفي حكومة نظيف الثانية (1/ 2006) تم تعيين حاتم الجبلي وزيراً للصحة، وكان والده مصطفى الجبلي وزير الزراعة عام 1972 بحكومة عزيز صدقي الأولى، وفي عام 1986 أصدر الرئيس مبارك قراراً بتعيين زكي بدر وزير الداخلية خلفاً للوزير أحمد رشدي، وفي عام 2010، وقبل ثورة يناير 2011، عيّن مبارك أيضاً د. أحمد زكي بدر وزيراً للتربية والتعليم، أما وزير السياحة السابق زهير محمد جرانة، الذي عيّن في حكومة نظيف الثانية، فهو ابن وزير الشؤون الاجتماعية عام 1952 محمد جرانة.في حين نبيل فهمي وزير الخارجية في حكومة حازم الببلاوي (7/ 2013) هو ابن وزير الخارجية الأشهر إسماعيل فهمي، بين عامي 1973 و1977، والذي استقال بعد مبادرة السادات بالذهاب إلى إسرائيل، وفي حكومة شريف إسماعيل (2/ 2017) عينت هالة السعيد وزيرة للتخطيط والمتابعة، وهي ابنة وزير الكهرباء السابق محمد السعيد.والأسئلة التي تتصارع إلى الظهور هنا: ما المعايير والأسس التي يتم على أساسها اختيار أبناء الوزراء وزراء؟ وهل يمكن أن تخلو هذه المعايير من المحسوبية أو المجاملات أو الترضيات أياً كان نوعها؟ وهل يتم تعيين الوزراء أبناء الوزراء، بناء على كفاءة وقدرة وتميّز ورؤية مستقبلية لتطوير العمل الوزاري؟ وهل تساعد نشأة الوزير الابن في بيت وزير في تكوين شخصية "وزارية" لها رؤيتها الخاصة وقدرات فذة، تؤهل الابن ليكون في هذا المنصب الحساس؟ وهل عقمت الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات المتعددة عن توفير كوادر وزارية (صف ثان) حتى نلجأ لاختيار ابن الوزير وزيراً؟تساؤلات مشروعة، عسى أن تكون لها إجابات عند أهل الحل والعقد.