شنّت القوات الأميركية، أمس، غارات جوية لصد هجوم كبير أطلقته حركة «طالبان»، التي دخل مقاتلوها إلى مدينة غزنة، كبرى مدن الولاية التي تحمل الاسم نفسه، وتبعد أقل من مئتي كلم عن العاصمة كابول.

وغزنة هي ثاني عاصمة لولاية تسقط لساعات بأيدي «طالبان» خلال أقل من 3 أشهر، بعد فرح التي استعادها الجيش بسرعة في 15 مايو.

Ad

وحسب القوات الأميركية، التي شنت «غارات اسناداً للقوات الأفغانية»، فإن «المعارك توقفت منذ الساعة الثامنة صباحا، وان القوات الأفغانية تمسكت بمواقعها، وظلت تسيطر على جميع المراكز الحكومية». وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قوات الأمن أفشلت، أمس، محاولة «طالبان» السيطرة على المدينة، مشيرة إلى أنه جرى طرد المهاجمين، الذين كانوا احتلوا بعض المنازل في المنطقة. وأضافت أن نحو 150 من المهاجمين قتلوا أو أصيبوا.

من جهتها، أفادت وكالة «باجواك» الأفغانية للأخبار بأن 14 من أفراد قوات الأمن ومدنيين اثنين على الأقل قتلوا، وأصيب 25 من أفراد قوات الأمن، و15 مدنياً بجروح نتيجة الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في غزنة.

وأعلن مسؤولون أفغان في وقت سابق، أن مسلحين من «طالبان» مدججين بالسلاح هاجموا غزنة، صباح أمس، وأحرقوا نقاط تفتيش تابعة للشرطة، وقصفوا منازل ومناطق تجارية وسيطروا على أجزاء من وسط المدينة قبل أن يُجبروا على الانسحاب.

وأوضح الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، في بيان، أن «هذا الهجوم يندرج في إطار هجوم الربيع»، الذي بدأ مطلع مايو «في اتجاهات عدة». وقال إن «مئات المجاهدين المزودين بأسلحة ثقيلة استولوا على نقاط التفتيش، ومراكز الشرطة في المدينة».