الحكومة المصرية تبحث الدين العام وتتكفل بالضرائب عن غير القادرين
اجتمع رئيس الحكومة وزير الإسكان، مصطفى مدبولي، مع أعضاء اللجنة الوزارية الاقتصادية، أمس، لمناقشة مسألة الدين العام، إذ أكد بيان مجلس الوزراء أن مدبولي شدد على أن مسألة الدين العام تعد إحدى القضايا الحيوية التي يجب أن يتم التركيز عليها في الفترة المقبلة، وتناولها وفق رؤية متقدمة متكاملة، تتضمن مقترحات جديدة وفعالة لخفض الدين، بالتوازي مع الحفاظ على معدل النمو الاقتصادي المنشود.ووفقاً لبيانات البنك المركزي المصري، فقد ارتفع إجمالي الدين العام في النصف الأول من السنة المالية 2017/2018، إذ بلغ الدين العام المحلي 3.414 تريليونات جنيه (190 مليار دولار)، في حين ارتفع الدين الخارجي ليصل إلى 82.9 مليارا، وتعمل الحكومة المصرية منذ عام 2015 على تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي شامل تحت رعاية صندوق النقد الدولي، تضمن تحرير سعر الصرف، وزيادة أسعار المحروقات، وفواتير الكهرباء والغاز، وأسعار المواصلات.وفي حين قال وزير الأوقاف مختار جمعة، خلال خطبة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، إن من يعتدي على المال العام، سواء بالسرقة، أو التهرب الضريبي والجمركي عليه إثم كبير، ولا يصح له صلاة ولا صيام ولا حج لبيت الله، دعت رئيسة مصلحة الضرائب العقارية، سامية حسين، كل من يملك وحدة عقارية أن يسارع بتسجيل بيانات الوحدة قبل انتهاء موعد التسجيل في 15 أكتوبر المقبل، مؤكدة أن الوحدات المعفاة من الضريبة العقارية هي التي تبلغ قيمتها أقل من مليوني جنيه مصري، مؤكدة أن الحكومة ستسدد الضريبة عن غير القادرين بعد دراسة حالتهم.
من جهة ثانية، قرر المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، أمس، إحالة ملف قضية مقتل رئيس دير أبومقار بوادي النطرون، الأنبا أبيفانيوس، لنيابة استئناف الإسكندرية، لاستكمال التحقيقات فيها، وصولا إلى تحديد هوية الجاني، الذي يتوقع أن يكون أحد رهبان الدير ذاته، في سابقة بتاريخ الكنيسة المصرية ذات الألفي عام، إذ لم يسبق أن تم الكشف عن جريمة بهذا الحجم تشمل أحد أهم رجال الدين المسيحي في مصر في العقود الأخيرة.وقتل أسقف دير أبومقار بوادي النطرون، الأنبا أبيفانيوس، 29 يوليو الماضي، إذ تم العثور على جثته مهشمة الرأس، ثم شلحت (جردت) الكنيسة راهب بالدير يدعى إشعياء المقاري من مكانته الدينية السبت الماضي بسبب سوء سلوكه، ليحاول الانتحار بعدها بالسم، فيما حاول الراهب الشاب فلتاؤس المقاري الانتحار، بقطع شريان يده ثم محاولة إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بالدير ذاته صباح الأحد الماضي.فريق النيابة العامة انتهى من التحقيق مع 145 راهبا وأسقفا بدير أبومقار، فيما تم التحفظ على كاميرات المراقبة، والعمل على فحصها بمعرفة لجنة فنية متخصصة بعد تفريغ محتوياتها، ومعرفة أسباب تعطل بعض الكاميرات داخل الدير، بينما قال مصدر أمني إن التحقيقات الأولية كشفت هوية المسؤول عن جريمة القتل، وسيتم إعلان اسمه خلال ساعات.وجزم النائب البرلماني والإعلامي مصطفى بكري، بأن الراهب المشلوح (المطرود) من الدير، اشعياء المقاري، اعترف بمسؤوليته عن الجريمة. وأضاف بكري خلال برنامجه «حقائق وأسرار» مساء أمس الأول: «قررت النيابة التحفظ عليه منذ الأحد الماضي، بعدما اعترف بمسؤوليته عن جريمة مقتل الأنبا... وأنه ارتكب الجريمة باستخدام عمود حديدي مستطيل يزن 12 كيلوغراما».