قبل طرح ألبومها الأخير «إلى كل اللي بيحبوني» مع «روتانا»، حرصت إليسا على إطلاق حملة دعائية كبيرة له، فضلاً عن نشر الإعلانات على صفحات الشركة المنتجة، واستفادت الفنانة اللبنانية من منصاتها الإلكترونية كافة لنشر أخبار المشروع بداية من أول يوم تسجيل مروراً بتنفيذ الأغاني، وصولاً إلى كواليس جلسة تصوير الغلاف، مطلقة العد التنازلي لإصداره.

وحرصت النجمة اللبنانية على توجيه الشكر إلى الذين دعموها في إطلاق الألبوم، بالإضافة إلى عرض ثوان قليلة من إحدى الأغاني خلال مرحلة التسجيل، فيما ظهر بشكل واضح اهتمامها بإعادة تغريد بعض ردود الفعل الإيجابية عن المشروع عبر حسابها الشخصي على «تويتر».

Ad

وإليسا التي كشفت معاناتها سرطان الثدي وشفاءها منه من خلال كليب «إلى كل اللي بيحبوني»، حصدت إشادات كثيرة على الرسالة التي تضمَّنها العمل، وهنأها زملاؤها والجمهور على قوتها وعزيمتها وإرادتها اللافتة.

من الكواليس

لم يختلف موقف تامر حسني كثيراً عن إليسا، إذ حرص على نشر صور له من كواليس تحضير ألبومه مرات عدة، خصوصاً في الأسابيع التي سبقت إصداره، بداية من تسليم «الماستر» لطباعته مروراً بكواليس تصوير الأغاني، وصولاً إلى «الفلاش ميموري» بدلاً من الشكل التقليدي للأسطوانة.

ورغم قلة تفاعل تامر مع تعليقات الجمهور فإنه كان حريصاً على استخدام حسابه على «إنستغرام» في الترويج لألبومه الجديد بشكل شبه يومي، فيما تفاعل مع زملائه الفنانين الذين هنؤوه على الأغاني وتفاعلوا معها مثل أمير كرارة، وروجينا، ومي كساب.

في المقابل، حرصت سميرة سعيد على الترويج لأغنيتها الجديدة «سوبر مان» قبل نحو أسبوعين من طرح ملصقها الدعائي مروراً بمقطع موسيقي منها، وصولاً إلى إطلاقها عبر التطبيقات الإلكترونية بشكل مدفوع أولاً، توافرها كاملة عبر «يوتيوب» وصفحة الفنانة المغربية على «فيسبوك».

ونالت سميرة تفاعلاً كبيراً من جمهورها الذي أشاد بإطلالتها وظهورها منذ اليوم الأول لبدء الحملة الدعائية، علماً بأنها حرصت على تهنئة صديقتها إليسا بألبومها عبر حسابها على «تويتر»، وبدورها شكرتها الفنانة اللبنانية على التهنئة الرقيقة.

شبكات اجتماعية ومقابلات

أما عمرو دياب فاختار الترويج عبر صفحته لألبومه الجديد «كل حياتي». بعد إعلان طرحه قريباً أطلق أغنية «ده لو اتساب» فحققت تفاعلاً كبيراً من الجمهور. واكتفى «الهضبة» بالنشر عبر صفحته من دون أي تعليقات إضافية وسط تهاني النجوم له من دون أن يرد عليهم، كذلك احتفظ بعادته في عدم كشف تاريخ طرح الألبوم تاركاً الأمر إلى الأيام القليلة التي تسبق الموعد.

وعلى عكس فترات الدعاية الطويلة التي يقوم بها بعض الفنانين، كانت الدعاية لأغنية «انت الإحساس» لجنات قصيرة، إذ أطلقتها خلال أسبوع من إعلانها، ما دفع الفنانة المغربية إلى الترويج لها بشكل مكثف سواء من خلال صفحاتها الاجتماعية أو لقاءات إعلامية تحدثت فيها عن الأغنية وكواليسها، خصوصاً أنها تعود بها بعد غياب استمر أكثر من عامين.

رأي النقد

يقول الناقد الموسيقي محمد الوكيل إن النجوم أصبحوا يهتمون بتسويق أغانيهم بشكل كبير، خصوصاً أن الدعاية عبر مواقع التواصل الاجتماعي هي المتحكم الرئيس اليوم في قياس مدى النجاح أو إخفاقه، لافتاً إلى أن الأزمة الحقيقة راهناً ليست في الدعاية المكثفة التي قد تحوِّل عملاً فاشلاً إلى ناجح، بل في أن المجاملات الفنية أصبحت تحكم أعمال النجوم.

ويضيف الوكيل أن الفنانين يهنئون بعضهم بعضاً، ويسعون إلى إثبات نجاح أغانيهم من أجل ضمان الحفاظ على مكانتهم أولاً، وثانياً حجز مكان لهم في الحفلات المكثفة التي تنظم خلال الصيف، لافتاً إلى أن التقييم الحقيقي للأغاني والألبومات الأخيرة بقاؤها في ذاكرة الجمهور العام المقبل أو حتى بعد أشهر من صدورها، وهو ما لا يتحقق مع عدد مهم منها.