أفاد تقرير "الشال" بأن أداء شهر يوليو كان نشيطاً لمعظم الأسواق الخليجية، حققت خلاله 12 سوقاً مكاسب، في حين سجل سوقان فقط خسائر، وأحدهما خسائره طفيفة جداً، ذلك الأداء الموجب نقل 3 أسواق جديدة إلى المنطقة الموجبة في مكاسبها منذ بداية العام الجاري، ليبلغ عدد الأسواق الرابحة 9 أسواق لما مضى من عام 2018، وظلت 5 أسواق في المنطقة السالبة.ووفق "الشال" أكبر الرابحين في شهر يوليو كانت بورصة قطر، التي حقق مؤشرها مكاسب بنحو 8.9 في المئة لترتفع مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو 15.3 في المئة لتتصدر الأسواق الرابحة، فيما يبدو أنه بداية تأقلم مع استمرار الأزمة الخليجية.
وثاني أكبر الرابحين في شهر يوليو كانت بورصة الكويت إذا اعتمدنا مؤشر "الشال" الذي كسب نحو 7.2 في المئة في شهر واحد، بينما المؤشر العام لبورصة الكويت الذي كسب نحو 5.7 في المئة، وكان لبدء التأقلم مع تنظيمات البورصة الجديدة ومعه الارتفاع الكبير في سيولتها، الدور الرئيسي في تحقيق تلك المكاسب.وكان سوق أبوظبي ثالث أكبر الرابحين الذي أضاف مؤشره في شهر يوليو نحو 6.6 في المئة ليعزز مكاسبه التي بلغت 10.5 في المئة منذ بداية العام. ذلك الأداء النشيط أدى إلى تبوؤ أربعة أسواق من إقليم الخليج ترتيب المكاسب منذ بداية العام، يتصدرها السوق القطري بمكاسب بحدود 15.3 في المئة، ثم السوق السعودي بمكاسب بنحو 14.8 في المئة، ثم السوق الكويتي بمكاسب بنحو 11.6 في المئة وفق مؤشر "الشال"، ثم سوق أبوظبي كما ذكرنا بمكاسب بحدود 10.5 في المئة. وغير المتوقع، كان تحقيق كل الأسواق الناضجة والناشئة الأخرى مكاسب خلال شهر يوليو، رغم الحرب التجارية التي أصبحت واقعاً، وذلك يعني إما أنها مكاسب مؤقتة، محركها المضاربة عكس التوقعات، أو أنها لم تعد تأخذ التهديدات الأميركية على محمل الجد. أما أكبر الخاسرين في شهر يوليو فكان سوق مسقط للأوراق المالية الذي فقد مؤشره -5.1 في المئة في شهر واحد، وكانت كفيلة بالهبوط به إلى قاع الأسواق الخاسرة بخسائر منذ بداية العام بنحو -15 في المئة. ثاني الخاسرين وآخرهم في شهر يوليو كان السوق السعودي بخسارة طفيفة بحدود -0.2 في المئة، وظل في ثاني مراتب صدارة الأداء للأسواق الرابحة منذ بداية العام.وظلت المفارقة بين أداء بورصات إقليم الخليج قائمة، فبينما تبوأ المراكز الرابحة الأربعة الأولى بورصات خليجية، قبع في قاع المنطقة الخاسرة سوقان من أصل ثلاثة أسواق، وبخسائر برقمين، أي 10 في المئة أو أكثر، وفقاً لأدائهما منذ بداية العام، وشاركهما السوق الصيني. بينما تحسن أداء بورصة البحرين وحقق مؤشرها مكاسب بنحو 3.6 في المئة في شهر يوليو كانت كفيلة بنقله من المنطقة السالبة في أدائه منذ بداية العام، إلى المنطقة الموجبة بمكاسب بنحو 2 في المئة، لتصبح خامس بورصة في إقليم الخليج في المنطقة الموجبة. وتظل توقعاتنا لأداء شهر أغسطس على حالها كما كانت لشهر يوليو، أي أداء في أغلبه موجب لبورصات إقليم الخليج، وأداء أغلبه سالب للبورصات الناضجة والناشئة، ولابد من التذكير بأن توقعاتنا حول الأسواق الناضجة والناشئة عن شهر يوليو، لم تصدق.
اقتصاد
بورصة الكويت ثاني أكبر الأسواق الرابحة في يوليو
12-08-2018