«التحالف» يسلم أطفالاً جنّدهم «الحوثي» لذويهم ووزير «إصلاحي» يفر إلى عدن
في وقت تواصل الأمم المتحدة جهودها لإطلاق مباحثات سلام بين حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجماعة "أنصار الله" المتمردة، أعلن تحالف دعم الشرعية، الذي تقوده السعودية في اليمن، أمس، أنه سلم 86 طفلا جندتهم الميليشيات الحوثية للقتال في صفوفها، بعد وقوعهم في الأسر، إلى أهاليهم أخيرا.وأكد التحالف أن الميليشيات مازالت مستمرة في تجنيد الأطفال وتعريضهم للهلاك، مشددا على أن سلامة الأطفال اليمنيين أولوية، وكذلك ضمان عدم تجنيدهم في الحرب أو تأثرهم بها.وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية واصل إعادة تأهيل الأطفال اليمنيين الذين جندتهم الميليشيات المتمردة في اليمن، وزجت بهم في جبهات القتال، لإزالة الأضرار النفسية التي أصابتهم تمهيدا لإعادتهم إلى أسرهم.
ويجري حاليا في محافظة مأرب استكمال دورة تأهيلية لـ27 طفلا، ضمن أنشطة المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع إعادة التأهيل للأطفال المجندين الذين ينتمون إلى عدة محافظات يمنية.وتشارك المركز منظمة "وثاق" للتوجه المدني اليمنية في تنفيذ برنامج إعادة التأهيل للأطفال المجندين، ووفقا لتقارير المنظمة فإن عدد الذين تمت إعادة تأهيلهم من الأطفال ضحايا الميليشيات في الحرب 161 طفلا، تم احتجازهم في عدد من جبهات القتال.إلى ذلك، أفادت شبكة "سكاي نيوز" أمس بقتل 54 عنصرا من الحوثيين، وجرح عدد آخر في غارات جديدة للتحالف على مواقع وتجمعات عسكرية جنوب وغرب التحيتا في الساحل الغربي لليمن.وذكرت مصادر يمنية أن الغارات دمرت عددا من الآليات العسكرية لميليشيات الحوثي، وشهدت جبهة الدريهمي اشتباكات متقطعة بين المقاومة اليمنية والحوثيين في الجهة الغربية من مركز المديرية، سقط على اثرها قتلى وجرحى.في هذه الأثناء، وصل وزير التعليم في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، القيادي بحزب الإصلاح، عبدالرزاق الأشول، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، بعد نحو عامين ونصف من الإقامة الجبرية التي فرضتها "أنصار الله" عليه في صنعاء.