نجت كنيسة العذراء في منطقة مسطرد بمحافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة، أمس، من مجزرة مروعة، بعدما حال الوجود الأمني بمحيط المنطقة، التي تشهد حالياً احتفالاً بمولد «السيدة العذراء»، دون وصول انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً إلى تجمعات الأقباط بالمقر الكنسي أو الشوارع الملاصقة له.

وقال مصدر أمني إن الإرهابي قُتل أثناء محاولته الفاشلة لتفجير نفسه بالقرب من الكنيسة، إذ كان يستهدف تجمعات المسيحيين الذين يحتفلون بالمولد، الذي بدأ الثلاثاء الماضي واختتم أمس.

Ad

وأكد المصدر أن «يقظة رجال الأمن وشدة الإجراءات الأمنية في محيط الكنيسة، التي شهدت توافد مئات المسيحيين، منعتا تقدم الإرهابي، الذي اضطر إلى تفجير حزامه الناسف أعلى كوبري مسطرد، الأمر الذي حال دون وقوع قتلى أو إصابات».

جاء إحباط الهجوم، الذي كان من الممكن أن يُحدث مذبحة، بعد عام ونصف العام من تبني تنظيم داعش في نهاية عام 2016 هجمات دموية على كنائس عدة، أبرزها الهجوم على الكنيسة البطرسية في ديسمبر 2016، والهجوم المتزامن على كنيستَي مار جرجس ومار بطرس بمدينتَي طنطا والإسكندرية.

في سياق آخر، قررت نيابة استئناف الإسكندرية، أمس، حبس الراهب المشلوح أشعياء المقاري 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة قتله أسقف ورئيس دير أبومقار في وادي النطرون، الأنبا أبيفانيوس.

وقالت مصادر أمنية إن المتهم اعترف أمام النيابة بارتكاب الواقعة باستخدام عمود حديدي مستطيل، وأعاد تمثيل الجريمة، التي تعد الأولى من نوعها في تاريخ الكنيسة المصرية ذات الألفي عام.

وقُتل الأسقف أبيفانيوس في 29 يوليو الماضي، وعُثر على جثته مهشمة الرأس، ثم شلحت (جرّدت) الكنيسة الراهب أشعياء المقاري، من مكانته الدينية السبت الماضي؛ لسوء سلوكه، في خطوة تمهد لمحاكمته، ليحاول الانتحار بعدها بالسم، في حين أقدم الراهب الشاب فلتاؤس المقاري على الانتحار، بقطع شريان يده، ثم حاول بعد إنقاذه إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع بالدير ذاته صباح الأحد الماضي.