كشفت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري عن تلقيها تقارير موثوقة عن احتجاز الصين نحو مليون شخص من أقلية الأويغور المسلمة في معسكر احتجاز ضخم محاط بالسرية، وذلك في خضم تحرك واسع النطاق لتقييد الحريات الدينية بإملاءات الحزب الشيوعي الحاكم.

وأوضحت العضو في اللجنة الأممية جاي مكدوغل، أمس الأول، أن التقديرات تؤكد إجبار نحو مليونين من الأويغور والأقليات المسلمة على الدخول في "معسكرات تلقين سياسي" بمنطقة شينجيانغ الذاتية الحكم.

Ad

واتهمت مكدوغل بكين بالتعامل مع أفراد طائفة الأويغور المسلمة والمسلمين الآخرين بوصفهم "أعداء الدولة"، وذلك فقط على أساس هويتهم العرقية والدينية، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 100 طالب مسلم بعد عودتهم إلى الصين من دول بينها مصر وتركيا، ووفاة بعضهم خلال احتجازه.

وفي بداية يومين من مراجعة دورية لسجل الصين تشمل هونغ كونغ ومكاو، أعربت مكدوغل عن "قلق عميق من التقارير الكثيرة الموثوق بها عن تحويل الصين منطقة الأويغور الذاتية الحكم إلى منطقة بلا حقوق، بحجة مكافحة التطرف الديني والحفاظ على استقرار المجتمع".

وبينما لم يعلق وفد صيني من نحو 50 مسؤولاً على تصريحات المسؤولة الدولية خلال اجتماع جنيف المقرر مواصلته غداً، أعربت بعثة واشنطن لدى الأمم المتحدة عن شعورها "بقلق عميق بسبب التقارير عن استمرار قمع الأويغور والمسلمين الآخرين في الصين"، داعية بكين "إلى إنهاء سياستها التي تؤدي إلى نتائج عكسية، والإفراج عن كل المعتقلين بشكل تعسفي".

وتزامنت التقارير، التي شملت اتهامات بسوء معاملة سكان التبت المتمتعين بحكم ذاتي منها عدم استخدام لغة التبت بشكل كافٍ في المدارس والمحاكم، مع تجمّع آلاف المتظاهرين أمس في المسجد الكبير ببلدة ويجو في منطقة نينغشيا الشمالية، في محاولة منهم لوقف هدمه بعد صدور قرار رسمي بإزالته من السلطات، التي سعى مسؤولوها في سائر الأنحاء إلى الحد من الحريات الدينية للمسلمين لجعلهم منسجمين مع إملاءات الحزب الشيوعي الحاكم.